بسبب خلافات عائلية... رجل يلقي مادة حمضية على وجه زوجته

في حادثة جديدة، أقدم زوج على سكب مادة حمضية على وجه زوجته التي تعمل في إحدى المدارس في مدينة كرج.

مركز الأخبار ـ تواجه النساء في إيران العديد من التهديدات اليومية حيث تتعرضن للعنف المنزلي والذي يعتبر من أكثر أشكال الانتهاكات التي تهدد سلامتهن وخطر على حياتهن, وتتفاقم هذه الظاهرة نتيجة غياب المساءلة القانونية والعوامل التي لا توفر الحماية الكافية للضحايا.

دخل رجل أمس الخميس الأول من أيار/مايو إلى إحدى مدارس مدينة كرج، وقام بإلقاء مادة حمضية على وجه مديرة المدرسة، وبعد الحادثة وصلت دورية من الشرطة إلى مكان الحادث وبدأت بالتحقيق، وتبين خلال التحقيقات الأولية أن من قام بسكب الحمض على الضحية هو زوجها.

وبناءً على أقوال الضحية وتحقيقات الشرطة، صدر أمر محاكمة بحق زوجها، وتمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض على المشتبه به أثناء محاولته الهرب، وقال المتهم في اعترافاته إنه قرر ارتكاب الجريمة بسبب خلافات عائلية وخلافات سابقة.

وتظهر هذه الحادثة مرة أخرى، أن العديد من النساء في إيران معرضات لتهديدات يومية بالعنف المنزلي وحتى الاعتداءات الجسدية من قبل أزواجهن وأقاربهن بسبب الافتقار إلى الحماية القضائية والاجتماعية.

ومن ناحية أخرى، يشكل صمت النظام القضائي وانعدام المساءلة الفعالة عن العنف المنزلي تهديداً خطيراً لسلامة المرأة، فالعقليات الأبوية المتجذرة في العديد من الهياكل الاجتماعية والقضائية تتسبب في تجاهل حقوق المرأة ضد العنف، وفي هذا الوضع غالباً ما يتم تجاهل التهديدات والعنف المنزلي، ويتطلب مراجعة وإصلاحاً جذرياً للقانون وطريقة تعامله مع مثل هذه الجرائم.

وتأتي مثل هذه الممارسات نتيجة القوانين غير الكافية والعقليات الأبوية المتجذرة والتي تساهم، في استمرار مثل هذه الحالات، مما يجعل الحاجة إلى إصلاح القوانين وتوفير دعم اجتماعي ونفسي للضحايا أمراً ملحاً.