660 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة وأزمة إنسانية تفتك بالسكان في غزة
أدى قصف للقوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، على الرغم من المطالبات الدولية بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.

مركز الأخبار ـ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تستمر الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل أ كثر من 50 ألف مدني بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن ألاف المفقودين وتدمير شبه كامل للبنى التحتية.
قًتل صباح اليوم الجمعة الثاني من أيار/مايو تسعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون جراء قصف القوات الإسرائيلية منزلين وسط وشمالي قطاع غزة، كما قصفت مناطق شرقي مخيم البريج والمنطقة الشمالية من مخيم النصيرات.
وأمس تسبب في قصف للقوات الإسرائيلية بمقتل 29 شخصاً في عدد من أحياء القطاع، واستهدفت المزارعين شرق بلدة بيت لاهيا شمال غزة، كما قتل آخر بعد استهدافها مجموعة من المدنيين.
660 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قرابة 660 ألف طفل في غزة خارج مقاعد الدراسة بسبب الحرب التي تشهدها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنه منذ استئناف القصف بعد انتهاء الهدنة، تأثرت أنشطة التعليم المؤقت بشكل كبير.
وقالت الوكالة، إن أوامر النزوح الأخيرة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية زادت من صعوبة الوصول إلى الدعم النفسي العاجل والأنشطة الترفيهية التي يحتاجها الأطفال بشدة.
وفي وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة إنسانية في القطاع نتيجة الصمت الدولي والذي يفاقم من خطر المجاعة بعد مرور شهرين من الحصار الكامل المفروض على القطاع.
أما مدير الأمداد الطبي في الدفاع المدني الفلسطيني، أشار إلى أن غارات القوات الإسرائيلية شملت مناطق من مخيم خان يونس وحي التفاح في غزة، ومنطقة المواصي غرب رفح ، مضيفاَ أنها انتشلت أشلاء أطفال ونساء تحت الأنقاض.
وجراء الحرب المستمرة وعلى الرغم من المطالبات الدولية المتكررة بإيقاف الحرب، إلا أن القوات الإسرائيلية أبقت جميع المعابر مغلقة وزادت من حصارها المفروض ومنعت إدخال المساعدات والسلع التجارية، ما فاقم نقص الغذاء والدواء والوقود، والذي دفع المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى التحذير من أن أي "استخدام لتجويع المدنيين وسيلة حرب يمثل جريمة حرب".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى وقف كامل لإطلاق النار لتجنب الكارثة الإنسانية، كما أكد برنامج الغذاء العالمي أن مخازنه "استنفذت بالكامل".
أوامر إخلاء
قالت مصادر أممية أن أوامر الإخلاء التي تصدرها القوات الإسرائيلية، أجبرت أكثر من 420 ألف شخص على النزوح من منازلهم، لافتةً إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت 70% من قطاع غزة إما مناطق عسكرية أو قيد الإخلاء منذ استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي، مؤكدةً أن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء في غزة تشمل نصف آبار المياه في القطاع ومرافق طبية.