بعد تعرضها للضرب... وفاة طفلة في دار الأطفال شرق السودان

كانت الطفلة السودانية تغريد محمد قد تشاجرت مع إحدى الطفلات، وقام الشرطي بضربها ضرباً عنيفاً مما أدى إلى حدوث نزيف داخلي تسبب في وفاتها لاحقاً.

السودان ـ لفظت الطفلة السودانية تغريد محمد (13 عاماً) أنفاسها الأخيرة، أمس السبت 22 شباط/فبراير، بدار الأطفال فاقدي السند بمدينة حلفا بولاية كسلا شرقي البلاد، بعد تعرضها لضرب عنيف من الشرطي المسؤول عن تأمين المدرسة التي يستخدمونها مركزاً للإيواء.

بحسب شهود عيان فإن الحارس قام بضرب الطفلة بعد أن وجدها تتشاجر مع طفلة أخرى داخل الدار ليلة الجمعة وإن الطفلة قبل وفاتها وبعد أن ضربها الحارس استلقت على مسطبة داخل المركز؛ وأبلغت صديقاتها بما حدث معها، قبل أن تفارق الحياة.

وأثبت التقرير الطبي حدوث الوفاة نتيجة كسر في الرقبة ونزيف داخلي حاد، ولم يتم القبض حتى اللحظة على شرطي الحراسة المتهم بارتكاب الجريمة.

وطالب مشرف دار الإيواء بتوقيف الشرطي إلى حين اكتمال التحقيق وصدور نتائج التحقيق، ومن ثم تقديمه لمحاكمة عادلة، وعد الخطوة التي قام بها بأنها "جريمة" بحق الأطفال فاقدي السند.

ويعاني الأطفال فاقدي السند من ظروف صعبة، بعد أن جرى توزيعهم على مركزا للإيواء بمدينة حلفا الجديدة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، عقب وصولهم من مدينة ود مدني شرقي البلاد، في أعقاب اجتياحها بواسطة قوات الدعم السريع في كانون الأول/ديسمبر من العام 2023.

وتم  إجلاء عدد كبير من الأطفال فاقدي السند إلى دول الجوار، بينهم 18 وصلوا إلى يوغندا، و480 يقيمون مع أسر بديلة في مصر، 27 بمركز طيبة في أم جرس التشادية بينهم مشردين.