آرين حسرت: نداء القائد أوجلان يرسم طريق الشعوب نحو الحرية
في قنديل وخلال مؤتمر صحفي وصف بالتاريخي، أعلنت حركة الحرية انسحاب قواتها من تركيا، استجابةً لنداء القائد أوجلان. المقاتلة آرين حسرت التي شاركت في العملية أكدت أن هذا النداء حمل تحولاً عميقاً، وفتح الطريق أمام حرية الشعوب.
قنديل ـ في لحظة مفصلية من مسار الحل السياسي، أعلنت حركة الحرية عن خطوة تاريخية جديدة، جاءت استجابةً لنداء القائد عبد الله أوجلان، الذي أعاد تعريف القيادة ورسم ملامح مستقبل ديمقراطي لا يُختزل بالحرب.
في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وتحت إشراف حركة الحرية، شهدت قنديل إعلان خطوة جديدة ضمن إطار نداء 27 شباط/فبراير الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، وقرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني. وقد تضمن البيان الرسمي تأكيداً على انسحاب القوات من الأراضي التركية، في خطوة وصفت بأنها مفصلية في مسار الحل السياسي، ومرتكزاً جديداً نحو بناء مجتمع ديمقراطي.
وكانت المقاتلة في صفوف حركة الحرية آرين حسرت، من بين المشاركين في المرحلة الثانية من المسيرة التاريخية نحو السلام وبناء مجتمع ديمقراطي قالت لوكالتنا "لبينا نداء القائد أوجلان وتقدمنا بخطوات ثابتة، عازمون على المضي قدماً في دفع هذه العملية إلى الأمام".
"القائد أوجلان أحدث تحولاً كبيراً"
وأوضحت آرين حسرت التي كانت ضمن المجموعة المنسحبة من منطقة كابار "كنا 25 رفيقاً، بينهم 8 مقاتلات و17 مقاتلاً، وقد قدم العديد من رفاقنا من مناطق الحدود مثل كرزان وبوطان، لبينا النداء رغم استمرار العمليات العسكرية في عدة مناطق".
وأشارت إلى أنه رغم كل التحديات وصل المقاتلين إلى مكان الحدث استجابةً للنداء العميق كما وصفته المقاتلة آرين حسرت "لم يكن النداء الذي أطلقه القائد أوجلان متوقعاً بهذا الشكل، لكنه أحدث مرة أخرى تحولاً عميقاً، مجسداً جوهر القيادة الحقيقية".
وأضافت "قد تختلف المجموعات في فهمها لهذه العملية، لكن قوة النداء تكمن في مفاجأته وعمقه، حين نقرأه، نتأمله، ونصغي إلى كلمات القائد أوجلان، ندرك مدى أهميته، إنه ليس موجهاً للكرد وحدهم، بل يحمل رسالة إلى جميع الشعوب"، مشيرةً إلى أن "كلمات القائد أوجلان تنادي بحياة ديمقراطية، ومن خلال هذه الخطوة الجماعية التي تم اتخاذها، بات واضحاً أن مستقبل كردستان والشرق الأوسط لا يُختزل في الحرب، بل أن القائد أوجلان يرسم طريقاً نحو حرية الشعوب".
"نحن نخطو من أجل تقدم العملية"
وفي ختام حديثها، قالت آرين حسرت "نحن نخطو من أجل دفع هذه العملية إلى الأمام، وهذا لا يعني أننا نستسلم، نحن لسنا نادمين، يجب أن يُسن قانون وفقاً لهذا المسار، ومع هذا القانون الجديد نريد أن نمارس السياسة، ونحافظ على لغتنا وحقوقنا، نحن نتحدث عن قانون يُبنى على هويتنا ويُؤسس على أساسها ويحميها".
والجدير ذكره أن هذا الإعلان يأتي امتداداً للخطوة الأولى التي دشّنها القائد أوجلان بندائه التاريخي في شباط/فبراير الماضي، حين دعا إلى وقف القتال والانتقال إلى مسار سياسي ديمقراطي يضمن حقوق الشعوب، ذلك النداء، الذي شكّل نقطة تحول في الخطاب والممارسة، مهّد الطريق أمام خطوات عملية بدأت بإقدام المقاتلين على إتلاف أسلحتهم.