اليونيسف: أطفال غزة يواجهون معاناة يومية في أخطر مكان بالعالم
في تقرير حديث، وصفت اليونيسف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "صادم"، مؤكدةً أن مليون طفل يواجهون معاناة يومية تهدد حياتهم.
مركز الأخبار ـ يواجه أطفال قطاع غزة ظروفاً إنسانية مأساوية، حيث يعيش نحو مليون طفل في بيئة توصف بأنها من بين الأخطر في العالم، ووسط الدمار والجوع تتفاقم معاناة الطفولة مع تسجيل آلاف الضحايا من القتلى والمصابين.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في تقرير حديث لها أمس الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات "صادمة"، مشيرةً إلى أن نحو مليون طفل يواجهون "معاناة يومية" في أحد أكثر الأماكن خطورة في العالم.
وأوضح المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المنظمة تبذل جهوداً مكثفة لتوسيع نطاق تدخلاتها لمواجهة خطر المجاعة المتفاقم في القطاع، داعياً إلى الفتح الفوري لجميع المعابر في ظل ما وصفه بـ"أرقام مأساوية" تتعلق بالضحايا الأطفال.
وشددت المنظمة على أن حجم المعاناة التي يعيشها أطفال غزة يتجاوز ما يمكن أن تصفه الكلمات أو تعكسه الأرقام، لافتةً إلى أن أكثر من 64 ألف طفل قد قُتلوا أو أُصيبوا جراء الحرب، فيما فقد أكثر من 58 ألف طفل أحد والديهم.
وأضافت المنظمة أن نحو مليون طفل يواجهون يومياً ظروفاً قاسية تهدد حياتهم، في محاولة مستمرة للبقاء وسط واقع مأساوي لا يرحم، محملةً العمليات العسكرية مسؤولية ما وصفته بـ"الدمار الشامل".
وأشارت إلى أن هذه العمليات كانت السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، لا سيما بالنسبة للأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر في الحرب التي شهدها القطاع لمدة عامين.
وأكدت أن الاستجابة الإنسانية الفعالة في قطاع غزة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بضرورة فتح المعابر المؤدية إليه، مشددةً على أن إيصال المساعدات يعتمد على حرية الوصول، ورغم تسجيل زيادة في حجم المساعدات خلال الفترة الأخيرة، إلا أن المنظمة أوضحت أنها "لا تزال غير كافية" لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في ظل حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها الأطفال بشكل خاص.
ووجّهت المنظمة نداءً عاجلًا ومباشراً إلى القوات الإسرائيلية، طالبت فيه بفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بشكل فوري، مؤكدة أن ذلك ضروري لضمان تدفق المساعدات المنقذة للحياة دون أي عوائق.
وشددت على أن استمرار إغلاق المعابر يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من معاناة الأطفال الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، لافتةً إلى أن تدخلاتها لا تقتصر على تقديم المساعدات الصحية والغذائية فحسب، بل تشمل إنقاذ مستقبل الأطفال التعليمي في قطاع غزة.
وبينت أنها تمكنت من إعادة أكثر من 100 ألف طفل إلى التعليم خلال فترة الحرب، وتعمل الآن على تنفيذ خطة تعافي طويلة الأمد تهدف إلى إعادة 650 ألف طفل آخرين إلى مقاعد الدراسة، في محاولة لإعادة بناء ما دمرته الحرب وضمان حق الأطفال في التعليم.