عارضات تونسيات يثمّن مجهودات النساء الريفيات في يومهن العالمي
على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، نظم اليوم الثلاثاء 14تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة التونسية معرضاً مجانياً جمع عارضات تقدّمن منتجات الريفيات وتحافظن على تراثهن الثقافي.

نزيهة بوسعيدي
تونس ـ تحتفل تونس غداً، كما بقية بلدان العالم، باليوم العالمي للمرأة الريفية، وهي مناسبة لتكريم والاعتراف بجهودها الكبيرة ودورها المحوري في تحريك عجلة الاقتصاد، بالإضافة إلى كونها ركيزة أساسية في الحفاظ على اسرتها.
وفي إطار هذه الاحتفالية المهمة، نظمت وزارة المرأة والطفولة وكبار السن معرضاً مجانياً تحت شعار "هوية... استثمار... تسويق"، عبّرت من خلاله العارضات عن امتنانهن لمجهودات نساء الريف، مع توجيه رسائل تحفيزية لمواصلة بذل الجهود لتطوير الذات رغم التحديات والصعوبات.
وبدورها قالت ليلى الجلاصي أن "المرأة الريفية ركيزة أساسية في الحفاظ على الموروث الثقافي، خاصة اللباس والحلي ولذلك تخصصت خلال السنوات الأخيرة في إعداد بعض الإكسسوارات والحلي التي تستوحي ما كانت ترتديه المرأة الريفية سابقاً".
واشارت الى أن "العمل لم يعد سهلاً كما كان في السابق بسبب ارتفاع تكاليف المواد، خاصة الفضة والنحاس" ودعت المرأة الريفية إلى "التمسك بخصوصيتها الجهوية ومحاولة تطويرها رغم كل الصعوبات التي تواجهها".
فيما افادت أماني فرشيشي باعثة مشروع مواد تجميل، بأن "طبيعية المرأة الريفية تمثل صمام أمان للطبيعة وكل ما هو طبيعي، وقد لاحظنا عودة لاعتماد المنتجات الطبيعية، خاصة في الغذاء ومواد التجميل التي تحافظ عليها المرأة الريفية من خلال جمعها من الغابات وأوقات محددة".
وأضافت " أدعوا المرأة الريفية بهذه المناسبة إلى الحفاظ على هذه الطبيعة من التلف، فبدونها لا يمكننا إنجاز أي شيء، كما أشجعها على عدم التردد في تحقيق أحلامها مهما كانت الصعوبات".
وفي السياق ذاته بينت زينب رابطي باعثة مشروع عطور طبيعية، تستخدم نباتات عطرية مثل فل والياسمين وزهرة النارنج وغيرها، أنها "توجهت كشابة نحو تحويل المنتجات الطبيعية إلى مواد للزينة أو التداوي، وأطلقت عليها اسماء لها علاقة بتراثنا أيضاً، في إطار الحفاظ على الهوية التونسية التي رسمتها الجدات سابقاً في التطريز وغزل الصوف".
فيما ذكرت ملكة عيادي أن "المرأة الريفية بحاجة إلى التفكير والبحث لتحقيق احلامها، المختلفة مع الحفاظ على ارتباطها بالأرض، وأن تتحلى بالعزيمة رغم كل الصعوبات".
وأضافت في تجربتها الشخصية "انقطعت عن التعليم مبكراً بسبب معاناتي من فقدان النطق، واتجهت إلى الحلاقة، لكنني لم أستطع الاستمرار، فاتجهت نحو التكوين الذاتي لإعداد المصوغ وبعض التحف بالاعتماد على الإنترنت، وأواجه صعوبات في الترويج، لكنني أستمتع بما اقوم به فأنسى كل المصاعب".