انتهاكات مروعة بحق العاملات الكينيات والعفو الدولية تطالب بحمايتهن
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية والكينية باتخاد إجراءات عاجلة لحماية العاملات الكينيات في السعودية، بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية ولفظية وجسدية.

مركز الأخبار ـ كشفت منظمة العفو الدولية عن أوضاع صادمة تعيشها العاملات المنزليات الكينيات في بعض الدول، مستنداً إلى شهادات حية لأكثر من 70 عاملة منزلية، مسلطاً الضوء على حجم الانتهاكات التي يواجهنها.
أصدرت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين 12 أيار/مايو، تقريراً سلطت فيه الضوء على شهادات أكثر من 70 عاملة منزلية كينية، تحدثن عن ظروف معيشية مروعة، تتراوح بين الاعتداءات الجنسية واللفظية والجسدية ومصادرة جوازات سفرهن وهواتفهن المحمولة، فضلاً عن الامتناع عن دفع الرواتب في كثير من الحالات.
وكشف التقرير عن بيئة العمل غير الإنسانية تصل إلى مستوى العمل القسري، مشيراً إلى أن متوسط الراتب الشهري يعادل نحو 240 دولاراً أمريكياً، دون احتساب ساعات العمل الإضافية، وهو ما يساوي نحو 50 سنتاً فقط في الساعة.
وقالت المنظمة، أن العديد من العاملات حرمن من الطعام وأجبرن على النوم في أماكن غير إنسانية مثل خزائن المؤن أو على الأرض، مضيفةً أن إحدى العاملات قالت خلال شهاداتها أنه ليس لديها أي حريات أنه بمجرد دخولها لأي منزل لا تخرج أبداً "تشعرين وكأنك في سجن".
وأوضح التقرير أن عدد من العاملات تعرضن للاعتداء الجنسي المروع، منها حالة لامرأة قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي خمس مرات من قبل رجل كانت تعمل لديهم.
ولفتت المنظمة في تقريريها إلى العنصرية النظامية في السلوك تجاه الكينين، اللذين غالباً ما يناديهم أفراد الأسرة بعبارات مثل "حيوان" أو "قرد".
وحمل التقرير الحكومة الكينية جزءاً من المسؤولية، مؤكداً أنها تسهل هجرة اليد العاملة رغم علمها بالانتهاكات، بينما تزعم السلطات السعودية، أنها أجرت إصلاحات في نظام العمالة المنزلية، لكن المنظمة تؤكد أن الواقع خلف الأبواب المغلقة لا يزال بعيد عن تلك الإصلاحات.
والجدير بالذكر، أنه يقدر عدد العمالة المنزلية في السعودية بأكثر من أربعة ملايين عامل، بينهم نحو 150 ألف كيني، ولم تتلقَّ المنظمة أي رد على استفسارات وجهتها إلى الحكومتين السعودية والكينية حول هذه الانتهاكات.