مركز الأخبار ـ شارك المجلس النرويجي للاجئين ومركز رصد النزوح الداخلي نتائج أحدث تقرير لهما حول النزوح الداخلي، حيث أكدا ازدياد عدد النازحين داخلياً بنسبة 50% خلال السنوات الست الماضية، وتم التعبير عن هذه الزيادة بـ 83.4 مليون شخص.

أكد تقرير "النزوح الداخلي" الذي نشر اليوم الثلاثاء 13 أيار/مايو، على أن النزوح الداخلي يحدث في الغالب عند تقاطع النزاع والفقر والأزمة المناخية ويؤثر على الفئات الضعيفة أكثر من غيرها، وتعليقاً على التقرير، قالت ألكسندرا بيلاك، مديرة المركز الدولي للتنمية المتكاملة للطفولة "النزوح هو نتيجة لأزمات متقاطعة تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً بشكل أكبر".

يشير المؤشر إلى أن الحروب والعنف تسببت في 90% من حالات النزوح القسري، وبحلول نهاية عام 2024، وصل العدد إلى 73.5 مليون شخص، وهذا يمثل زيادة بنسبة 80% مقارنة بعام 2018، كما فرّ حوالي 10 ملايين شخص من منازلهم بسبب الكوارث المناخية، وقد تضاعف هذا الرقم في السنوات الخمس الماضية.

وتشير التقارير إلى أن ثلث حالات النزوح تحدث في البلدان التي تواجه نزاعات وكوارث على حد سواء، وقد تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات في السنوات الـ 15 الماضية.

ووفقاً للتقرير، بحلول نهاية عام 2024، ستستضيف 10 دول، بما في ذلك السودان وسوريا والكونغو، أكثر من 3 ملايين ضحية نزوح داخلي لكل منها، فقد سجل السودان أعلى نسبة نزوح داخلي لبلد واحد في التاريخ بـ 11.6 مليون نازح داخلي، أما في قطاع غزة، فقد نزح جميع السكان تقريباً بحلول نهاية عام 2024.

وفي عام 2024، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 11 مليون حالة نزوح داخلي بسبب العديد من العواصف الكبرى، لا سيما إعصاري هيلين وميلتون، وهذا يعادل حوالي 25% من حالات النزوح المرتبطة بالكوارث في جميع أنحاء العالم، و99.5% من الكوارث مرتبطة بالطقس وترتبط مباشرة بتغير المناخ.

وفي التقييم الوارد في تقرير "النزوح الداخلي"، ذُكر أن معظم الأحداث المسببة للنزوح مترابطة وبالتالي تصبح الأزمات أكثر تعقيداً وتصبح الحلول أكثر صعوبة، وأُشير إلى أن النازحين لا يحظون في كثير من الأحيان بنفس القدر من الاهتمام الدولي الذي يحظى به اللاجئون، حيث ذكر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أن هذه الأرقام هي بمثابة تحذير للتضامن العالمي.