الشهباء ـ في ليلة نوروز 20 آذار/مارس تعرض مواطنون كرد في ناحية جنديرس التابعة لمقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا لهجوم من قبل عصابات تسمى "أحرار الشرقية" التابعة للاحتلال التركي عندما أرادوا إشعال شعلة نوروز، ونتيجة للهجوم فقد أربعة مواطنين حياتهم.

بعد المجزرة، خرج أهالي ناحية جنديرس إلى الشوارع وأدانوا المجزرة وطالبوا بمحاسبة القتلة. واسُتنكرت المجزرة في العديد من مدن شمال وشرق سوريا، وخرج أهالي عفرين الذين نزحوا إلى مقاطعة الشهباء بسبب الاحتلال التركي، إلى الشوارع لإدانة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته وأبدوا غضبهم من المجزرة.

وتحدثت عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في الشهباء إلهام محمد عن مجزرة جنديرس، وقالت إن الدولة التركية تشن الهجمات ليست في عفرين فقط، بل خارج عفرين أيضاً وتقتل الأهالي.

 

"نوروز يوم المقاومة"

أشارت إلهام محمد إلى أنه "عبر التاريخ وحتى الآن، تم الاحتفال بنوروز بحماس كبير في جميع أنحاء العالم. هذا الشهر مهم جداً بالنسبة لنا لأن الكثير من الأحداث الكبيرة حدثت في شهر آذار. وأكبر المجازر بحق الشعب الكردي حدثت في هذا الشهر مثل مجزرة حلبجة، والمجزرة التي حدثت في قامشلو في 12 آذار عام 2004، بالإضافة إلى هجرة أهالي عفرين. لهذا السبب، نستقبل نوروز بالألم من جهة وبمقاومة كبيرة من جهة أخرى. لا نتعامل مع نوروز على أنه مجرد احتفال، فنوروز يمنحنا طعم الحرية. في الوقت نفسه، تم الاحتفال بعيد نوروز 2023 من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لأنه يدعو إلى حرية جميع الشعوب".

 

"أهالي عفرين يقاومون في كل مكان"

وحول المجزرة التي وقعت في جنديرس، أعربت إلهام محمد عن استيائها "عندما أراد أهالي منطقة جنديرس إشعال نار نوروز تعرضوا لهجوم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، وفي ليلة نوروز استشهد أربعة مواطنين من عفرين. هذه المجزرة مؤلمة جداً بالنسبة لنا، فأهالي عفرين الذين بقوا في المقاطعة يتعرضون للاعتداءات والاعتقالات والقمع والمجازر بشكل يومي، والآن نرى أن الأشخاص الذين أرادوا الاحتفال بنوروز أمام شعلة نوروز تعرضوا للقتل من قبل مرتزقة الاحتلال التركي. منذ خمس أعوام وأهالي عفرين يقاومون في الداخل والخارج".

 

دعوة المساندة

ولفتت إلهام محمد إلى موقف أهالي جنديرس الذين أبدو مقاومتهم بعيد نوروز "كأهالي عفرين الذين يعيشون في الشهباء نعتبر هذه المقاومة مقدسة ونحييها. يجب أن يدعم الجميع هذه المقاومة لأن الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال يريدون تذوق طعم الحرية مرة أخرى. هذا الصوت الذي ارتفع في جنديرس هو دعوة لحرية الجميع، ويجب علينا جميعاً أن ندعم هذه المقاومة لنكون قادرين على الجمع بين أهالي عفرين الذين يعيشون داخل عفرين وفي المخيم بمقاطعة الشهباء، وننعم بالحرية مرة أخرى".