الضفة الغربية.... الأوضاع حرجة للغاية وحجم النزوح لم يسجل له مثيل منذ عقود
نددت منظمة أطباء بلا حدود بالأوضاع "الحرجة للغاية" للمدنيين النازحين في الضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر، حيث يعيش المدنيون بدون أي مأوى مناسب.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كما أنها قامت باعتقال وتهجير المدنيين قسراً من منازلهم، وعمدت على تدمير المنازل والبنية التحتية في المدينة.
نددت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين 24 آذار/مارس، بالأوضاع "الحرجة للغاية" للمدنيين النازحين في الضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، مضيفةً أن المدنيين يعيشون بدون أي مأوى مناسب وخدمات أساسية وحق الوصول إلى الرعاية الصحية، مما جعل الوضع النفسي للنازحين مقلق للغاية.
وأشارت إلى أن حجم النزوح القسري وتدمير المخيمات في الضفة الغربية "لم يسجل مثله منذ عقود"، مؤكدةً أن المدنيين غير قادرين على العودة إلى منازلهم، لأن القوات الإسرائيلية منعت الوصول إلى المخيمات ودمرت المنازل والبنية التحتية في المدينة، لذلك يجب على القوات الإسرائيلية أن توقف ذلك، وتكثف من الاستجابة الإنسانية.
واستهدفت القوات الإسرائيلية خلال عمليتها العسكرية كل من مخيم طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم ومخيم جنين في المدينة التي يحمل اسمها بشكل رئيسي.
وعلى الصعيد الميداني، صعدت القوات الإسرائيلية من عمليتها العسكرية، وسط تهجير قسري واعتقالات واسعة تطال المدنيين في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، ولليوم الـ 43 في مخيم نور شمس وسط تصعيد غير مسبوق، كما أجبرت سكان مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم، بعد منحهم مهلة قصيرة لإخلائها، ويأتي ذلك بعد أن حولت القوات الإسرائيلية حارة المقاطعة إلى ثكنة عسكرية مما أدى إلى نزوح جماعي بين الأهالي.
وبالتزامن مع العمليات العسكرية، تم تهجير أكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس بالإضافة إلى عشرات العائلات من الحي الشمالي لمدينة طولكرم، كما قتل 13مدني بينهم طفل وامرأتان وأصيب العشرات فيما تعرضت المنازل والمحال التجارية والمركبات للتخريب والنهب.