مركز الأخبار ـ لا تزال عقوبة الإعدام تعتبر من أكثر القضايا جدلاً في العالم خاصة في إيران التي تعد من أكثر الدول التي تنفذ فيها عمليات الإعدام بحق كل من يطالب الحرية خاصة الناشطين.

نشرت الناشطة المدنية والصحفية فيدا رباني رسمة لزميلتها الناشطة في مجال حقوق المرأة والسجينة السياسية المحكوم عليها بالإعدام وريشة مرادي اليوم الجمعة التاسع من أيار/مايو، وكتبت رسالة جاء فيها "رسمت هذه اللوحة من سلسلة حملة وريشة مرادي حين سقطت عيني عليها وقلت لنفسي، ما هذه الشخصية الرائعة التي يمكن رسمها، ما أجمل وجهها، وتساءلت حينها هل يمكن حقاً أن تُحاكم هذه المرأة الشابة، التي تقلب صفحات كتاب بين يديها بالإعدام؟ يديها الرقيقتين والأنثويتين، ووجهها الذي أصبح الآن أنحف وأكثر عظاماً، لم يقلل من جمالها فقط، بل جعل عينيها أكبر وأكثر وضوحاً عيون امرأة قضت سنوات طويلة تبحث عن الحياة والحرية.

هل هذا الحكم من أجل إقامة العدل؟ لا، بالطبع لا بل هو لخلق الخوف لكي يصبح درساً للآخرين، الإعدام هو الموت بحكم القانون، لا ينبغي لأي إنسان أو نظام أن يكون له الحق في قتل أي شخص، كيف يمكن تحقيق العدالة الحقيقية عن طريق قتل إنسان؟ في هذه الأيام عندما تسمع باستمرار عن العدد المتزايد من عمليات الإعدام في إيران، فكر في حقيقة أن وراء كل من هذه الأعداد توجد حياة، والحياة هي الأكثر قدسية، لوحتي مخصصة لجميع أولئك الذين قد لا يتم ذكر أسمائهم أبداً، لكن حياتهم في خطر، هل الإعدام قانون الموت أم أداة للترهيب؟".