مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ قرابة العامين نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين ونزوح الملايين، فضلاً عن أزمة إنسانية خانقة يعاني منها الملايين من السكان.

بعد أشهر من إعلان المجاعة في مخيم "زمزم" قال مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الاثنين 17 آذار/مارس، إن الحصار المستمر على المخيم يفاقم معاناة آلاف النازحين هناك، معرباً عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في عدة مناطق بولاية الخرطوم، مؤكداً أن العواقب ستكون مدمرة لملايين المدنيين بدون تدخل سريع.

وعن معاناة المدنيين في السودان، لفت المكتب إلى أن عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية سجلوا خلال أسبوعين أكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال، مع استمرار ارتفاع الأعداد.

فيما أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، أن الأزمة في مخيم "زمزم" تفاقمت خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه ازدادت حدة نقص الغذاء وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، داعياً إلى وقف النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

ولا يزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمراً، وأسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح الملايين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وانسحاب معظم منظمات الإغاثة العاملة في البلاد نتيجة انعدام الأمن، الذي أدى إلى نقص حاد في الأدوية بالمرافق الصحية، انتشار سوء التغذية على نطاق واسع بين المدنيين وخاصة الأطفال.