اليمن ـ أدانت 115 منظمة حقوقية الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الحوثيين بحق المدنيين منذ يوم الخميس في قرية الحنكة في محافظة البيضاء.

تداول ناشطون على وسائل التواصل الافتراضي، مقاطع فيديو تظهر القصف الذي تعرضت له قرية الحنكة بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وحجم الأضرار التي خلفتها.

وتسبب الطيران المسير والدبابات والقصف المدفعي بمقتل ما يقارب 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بعد أسبوع من فرض الحصار الخانق على القرية بحجة البحث عن المطلوبين، وهو ما نددت به 115 منظمة حقوقية يمنية، في بيان مشترك صدر أمس الجمعة 10 يناير/كانون الثاني، واصفاً إياها بـ "انتهاكات جسيمة".

وأكد البيان مقتل وإصابة 13 مدنياً جراء القصف المستمر، فضلاً عن قطع المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية، مما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.

وأشارت المنظمات في البيان المشترك إلى أن الحوثيين منعوا إسعاف المصابين، واعتقلوا عدداً من أبناء القرية بعد فرضهم حصاراً مشدداً على القرية لعدة أيام، وأن الجماعة شنت حملة تدمير وإحراق طالت منازل المواطنين وأماكن العبادة، ما أسفر عن تشريد مئات الأسر، في تصعيد عسكري غير مسبوق.

وأكد البيان على أن تلك الانتهاكات صارخة لاتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وترقى إلى جرائم الحرب، منوهاً إلى أن استمرار تلك الجرائم يبرز الطبيعة الإجرامية للحوثيين وعدم اكتراثهم بأي مساعٍ للسلام أو التزاماتهم تجاه الاتفاقيات الدولية.

ودعا البيان منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحرك عاجل للضغط على جماعة الحوثيين، من أجل وقف الاعتداءات على المدنيين وفك الحصار المفروض على قرية الحنكة، مطالباً المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة الآليات الدولية بإدانة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها، وضمان حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما ناشدت المنظمات الحقوقية بتكثيف الجهود الدولية لإغاثة المتضررين في المنطقة، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية العاجلة، مؤكدةً على أن الصمت الدولي عن تلك الجرائم يشجع الحوثيين على الاستمرار في انتهاكاتهم.