في حصيلة أولية... عشرات القتلى والمصابين في زلزال بأفغانستان

تسبب زلزال قوي بلغت شدته 6.3 درجات ضرب مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان بوقوع عشرات القتلى والمصابين، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا مع وصولها للمناطق النائية.

مركز الأخبار ـ تعد أفغانستان واحدة من البلدان الواقعة على العديد من الصدوع التكتونية النشطة، وبسبب موقعها عند نقطة تصادم الصفيحة الهندية والأوراسية، تعتبر واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في آسيا.

في ليل الأحد الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ضرب زلزل بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر على عمق حوالي 10 كيلومترات مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ شمالي أفغانستان وبلدة خولم وفقاً لما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وتسبب الزلزال الذي أمتد تأثيره لتشمل العاصمة كابول، ووصلت إلى المناطق الحدودية المجاورة، بحالة من الذعر والخوف بين السكان، كما أدى إلى وقوع خسائر بشرية بسبب عمقه الضحل وقربه من المراكز المأهولة بالسكان.

وأعلنت السلطات المحلية في ولاية بلخ مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين حتى الآن، وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية من أن "هذا ليس الرقم النهائي"، وأن عدد الضحايا قد يرتفع مع وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق النائية.

وأكد المتحدث باسم إدارة الصحة في إحدى المحافظات المجاورة، أن العشرات من المصابين نقلوا إلى المستشفى مصابين بكسور في العظام وإصابات خطيرة في الرأس.

وفي السياق ذاته أفاد المتحدث باسم ولاية بلخ "تلقينا تقارير عن إصابات سطحية وأضرار طفيفة من جميع مدن الولاية، العديد من المصابين هم من سقطوا من مبانٍ شاهقة أثناء الزلزال".

تشير التقارير إلى إغلاق مضيق تاشقرقان، وهو طريق رئيسي للاتصال بين ولايتي سمنكان وبلخ، بسبب شدة الزلزال، وتعمل قوات الإغاثة والمتطوعون المحليون على إعادة فتح الطريق ونقل المصابين.

وفي مدينة مزار شريف، التي يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، أفاد شهود عيان أن الكثير من السكان فروا إلى الشوارع عند وقوع الزلزال خوفاً من انهيار المباني، وأظهرت مقاطع فيديو انهيار أجزاء من المسجد الأزرق، المعلم الديني الأبرز في المدينة.

وفي الشهر الماضي، تعرضت ولاية هرات في أفغانستان لزلزال عنيف بلغت شدته 6.3 على مقياس ريختر، مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة حيث أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة الآلاف بجروح متفاوتة الخطورة، وتسبب الزلزال أيضاً بدمار واسع النطاق حيث انهارت آلاف المنازل والمباني السكنية، مما أدى إلى تشريد عدد هائل من السكان الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بين ليلة وضحاها.

وحذر الخبراء من أن خطر وقوع خسائر بشرية كبيرة في حال وقوع زلازل مستقبلية في شمال أفغانستان يظل كبيراً بسبب البناء التقليدي وغير المقاوم.

وطالب سكان المناطق المتضررة من الزلزال السلطات والمنظمات الدولية بإرسال مساعدات إنسانية وخيام وأدوية وغذاء بشكل عاجل.