نسرين آسياباني رائدة أعمال في مجال نسج السجاد

تقول نسرين آسياباني "أقيم معارض في مدن مختلفة، وقمت بتدريب العديد من النساء لدخول سوق العمل فهذا العمل منحني الاستقلال الاقتصادي".

سارة كريمي

مهاباد ـ "كليم" هو نوع من السجاد الخالي من الوبر والمزخرف بتشابك تاروبود، ومعروف في عدة بلدان لكن بمسميات مختلفة.

 

تاريخ نسج السجاد

لقد استخدم الإنسان جلود الحيوانات منذ القدم لتغطية الجسم وحمايته من التغيرات الجوية، وتدريجياً مع انتشار تربية الحيوانات وغزل الصوف، أصبح النسيج شائعاً بين القبائل البدائية ويعتبر من أولى الفنون والحرف القبلية.

وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح أين وبأي مجموعة وقبيلة تم نسج الأقمشة الأولى في نفس وقت بداية نسج السجاد، إلا أنه بناءً على الحفريات الأثرية، تم الحصول على دليل لنسيج بين سكان الهضبة الإيرانية والأراضي المجاورة، وفي الكهوف الجنوبية الشرقية لبحر مازندران (غار جامبار وكهف هوتو بالقرب من بهشهر)، تم العثور على آثار تثبت تربية الأغنام والماعز وغزل صوفها ووبرها من قبل أهل المنطقة منذ 8000 سنة، كما تم العثور على قطعة قماش منسوجة من وبر الماعز عمرها 8000 عام على شواطئ بحر مازندران، وعثر على قطعة قماش من الكتان عمرها 6000 عام في سوسة.  

ولا تزال الحرف اليدوية، بما فيها نسج السجاد، تعتبر فنوناً فريدة من نوعها، هي من صنع نساء متمكنات، ومن خلال الجمع بين الفن والابتكار، منعت المرأة تدمير هذا الفن العريق، وتغلبت بجهودها على التحديات والعقبات.

نسرين آسياباني هي إحدى النساء اللاتي تعملن في مجال نسج السجاد تقول "أنسج السجاد منذ 15 عاماً، وأعمالي تقليدية ومنسوجة يدوياً، وتصدر أيضاً إلى الخارج، وأعمل لنحو 7 ساعات يومياً"، وترى أنه بإمكان أي امرأة العمل في نسج السجاد خاصةً أنه لا يحتاج للكثير من المال كاستئجار محل ونحو ذلك "كل عمل له صعوباته، لكني أحب هذا العمل، ولهذا السبب أعلمه لمعظم النساء".

وبينت أن "تصميم السجاد يعود إلى آلاف السنين ويبلغ عمر بعض التصميمات ثلاثة آلاف عام وهناك العديد من التصاميم وهي خاصة بكل مدينة، وتستخدم هذه التصاميم أيضاً للأساور والحقائب والديكور وأشرطة النظارات".

ويحتاج نسج السجاد إلى إطار حديدي، وبضع بكرات من الخيوط إضافةً للمسامير "نسج السجاد لا يتطلب الكثير من الأدوات، ويمكنك إنشاء فن جميل من خلال الجمع بين الألوان ويرحب الناس بجودة العمل اليدوي ويدعمون الحرف اليدوية في المعارض".

واختتمت حديثها بالقول "أنا ربة أسرة وهذا العمل حقق لي الاستقلال الاقتصادي، فأقيم معارض في مدن مختلفة وقمت بتدريب العديد من النساء لدخول سوق العمل، وأؤكد لهن ضرورة السعي من أجل تحقيق طموحاتهن".