مشروع ثقافي لنشر العلم والوعي في مجتمع السويداء

أكدت العديد من الطالبات اللواتي تترددن إلى المكتبة على أهمية القراءة والكتابة في دعم الحراك الثقافي وتعزيز ونشر العلم والفكر والوعي والمعرفة في المجتمعات وتحصينها.

روشيل جونيور

السويداء ـ تتجلى أهمية المكتبة في أنها قد تساهم في ثقافة المجتمع وإثراء وعيه، وهذا أمر تتضاعف أهميته خاصة أن المشكلة في الأساس مشكلة ثقافية، فإحدى أكبر المشكلات هي ضحالة الوعي في المجالات كافة.

"اقرأ كي تتذوق الإشراق"، وغيرها من العبارات كتبتها المعلمة والشاعرة هدى خداج ضمن مشروع مكتبة أسستها في مدينة شهبا بالسويداء لتكون دليلاً للترحيب بكل من يقصدها من الطلاب والمثقفين بهدف القراءة.

حيث أسست المعلمة هدى خداج مشروعها الثقافي والذي هو عبارة عن مكتبة بعد تقاعدها محاولة استثمار وقتها بشكل جيد، وتوفير مكان هادئ للدراسة والتشجيع على التعليم وكذلك التحفيز على القراءة عبر وجود مجموعة من الكتب الأدبية والتاريخية والدراسات الفلسفية، إضافة إلى بعض المراجع التي يحتاجها الطلاب.

وبينت أن "ثقافة انتشار المكاتب ليست موجودة في مجتمعنا فمكتبتها هي الوحيدة الموجودة في بلدة شهبا، والتي من الممكن أن تحقق انتشاراً واسعاً"، موضحة أن هدفها توعية الأجيال وتحفيزهم على القراءة خاصة بعد تراجع مستوى التعليم في سوريا في ظل سنوات الحرب المستمرة.

 

 

المرشدة النفسية سوسن مسعود داعمة لمشروع صديقتها، أكدت أن هذا المشروع يحمس الطلاب على الدراسة والقراءة ويزودهم بالمعرفة وخاصة بعد تراجع مستوى التعليم.

وعن فوائد القراءة أوضحت أنها تساهم في بناء شخصية الفرد وتنشئته واكتساب العديد من التجارب من خلال التعرف على تاريخ وحضارات وتجارب الآخرين، والتي بدورها تبني شخصية متوازنة قادرة على بناء جيل في المستقبل "تساهم القراءة أيضاً في الحد من حالات الاكتئاب والهروب من المشاكل التي تواجه الفرد في حياته اليومية".

 

 

وأوضحت الطالبة هبا عويدان أن المكتبة توفر مساحة خاصة للطلاب يستطيعون فيها التركيز والتحضير للدروس والامتحانات وهي مجهزة بإنارة جيدة "مشروع المكتبة مكن شباب شهبا من زيادة ثقافتهم ومعرفتهم".

وبدورها أكدت طالبة البكلوريا رغد دليقان على أهمية المكتبة الموجودة في بلدتها كونها تمنحها الراحة النفسية وخصوصاً بعد ضغط الدراسة، حيث تأتي بشكل يومي للمطالعة في هذه المكتبة لمدة ساعة وتعتبرها ترفيهية، فهي منذ صغرها تهوى قراءة الكتب والقصص والروايات، داعية جميع الطلبة للتوجه إلى المكتبة كونها مكان للراحة النفسية والمطالعة.

غزل الحسين طالبة في الصف التاسع تتواجد بشكل دائم في المكتبة لأنها تتميز بالهدوء ويوجد فيها روايات وقصص، ومزودة بخدمة الانترنت الأمر الذي يسمح لها بالاستمرار في الدراسة والمطالعة.