فيليز بوداك: ينبغي انتخاب ممثلي الشعوب في تركيا

قالت الرئيسة المشترك لمجلس الشعب في مخيم مخمور، إن الحكومة التركية نفذت أكبر عدد من المجازر بحق النساء، وصعدت سياساتها في الإبادة الجماعية والسياسية حيث قتلت واعتقلت مئات الأشخاص من أجل امتداد سلطتها ونفوذها.

برجين كارا

مخمور ـ تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي من المقرر إجراؤها في الرابع عشر من أيار/مايو الجاري، صعدت السلطات التركية من حملة الاعتقالات التي طالت مئات الصحفيين والسياسيين والمحاميين وغيرهم.

عبرت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخيم مخمور بإقليم كردستان فيليز بوداك، عن رأيها وأهمية وتأثير الانتخابات على المجتمع في تركيا وشمال كردستان، لافتةً إلى أنه لا ينبغي أن تكون هناك بنية للدولة أو السلطة في الانتخابات.

وأضافت "في الرابع عشر من أيار الجاري، ستجرى انتخابات برلمانية ورئاسية في تركيا وشمال كردستان، يجب انتخاب أعضاء برلمانيين جدد، وينبغي انتخاب ممثلي الشعب. لا يمكننا التحدث عن إجراء انتخابات ديمقراطية في أرض توجد فيها الدولة والسلطة، خاصة إذا كان هذا المكان هو الشرق الأوسط وتركيا بالتحديد".

وأشارت إلى أنه "لن يتمكن أي شخص أو حزب أو منظمة من إجراء مثل هذه الانتخابات بطريقة عادلة ومعقولة. الحكومة التي نوجهها هي حكومة شوفينية وفاشية بكافة الأشكال، حيث تنتهك حقوق الإنسان والشعوب مثل الكرد والأرمن والسريان. وتواصل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إبادة الشعب الكردي خاصة الذي يعيش في شمال كردستان وتركيا، وتواصل سلطتها على إبادتهم".

 

"تعرضت النساء بشكل أكبر للقتل في تركيا"

وتطرقت فيليز بوداك إلى تأثير الانتخابات على المرأة والشعوب وأهميتها التاريخية "ستكون هناك خسائر ومكاسب في نجاح وفشل هذه الانتخابات. إن الحكومة التي نواجهها اليوم نفذت أكبر عدد من المجازر بحق النساء، كما ازداد العنف ضد المرأة. لقد أبادت الشباب بشكل أكبر وصعدت سياساتها في الإبادة الجماعية والتدمير وإنكار الثقافة واللغة".

ولفتت إلى أنه خلال فترة حكومة حزب العدالة والتنمية، تعرضت النساء بشكل أكبر للقتل في تركيا، مثال على ذلك كلستان دوكو التي لا تزال والدتها تسأل عن مصير ابنتها "من يرتكب جرائم القتل هذه؟  لقد ارتكبها رجال الشرطة والضباط والجندرمة التابعين لحكومة حزب العدالة والتنمية".

 

"حكومة المحظورات"

ونوهت فيليز بوداك إلى أن كل من يذهب إلى صناديق الاقتراع يجب أن يصوت بوعي "في هذه المرحلة، من الضروري أن تقول الشعوب في تركيا لهذه الحكومة "كفى". مئات الأشخاص في تركيا انتحروا مع عائلاتهم بسبب الفقر وسوء التغذية والوضع الاقتصادي المتردي والأزمات التي يعيشونها. الأب الذي لا يستطيع توفير الطعام لأطفاله ينتحر، والأم التي لا تستطيع إطعام طفلها تقتل نفسها وطفلها".

وأشارت إلى الضغط على المجتمع في تركيا وشمال كردستان، وقالت إن الفنانين لا يستطيعون الغناء أو حتى كتابة أغنية ينتقد فيها الحكومة، لأنه في اليوم التالي يجد نفسه في السجن، كما إن الحكومة تمنع الصحفي من استخدام قلمه وتصوير الأحداث ونقلها، معبرة عن ذلك أنه "باختصار، إنها حكومة المحظورات".

 

"الدولة التركية تسعى إلى إعادة حدود الميثاق المللي"

ولفتت فيليز بوداك إلى تداعيات الانتخابات على الشرق الأوسط "في لوزان، منحوا هذه المهمة لأربع دول، إيران وتركيا وسوريا والعراق، وبسبب ذلك تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء فيما بينهم كهدية. مع خسارة أردوغان للانتخابات، سنعلم أن المشروع المتعلق به قد انتهى، وأن القوى الحاكمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا قد سحبت يدها من أردوغان، وهذا يعني أن مهمته قد انتهت، وأن هناك خطة جديدة للشرق الأوسط. من المؤكد أن سياسة الشرق الأوسط ستتغير، لأن الدولة التركية تريد اليوم أن ترسم خطاً في الشرق الأوسط على نهج الفاشية والشوفينية، وبهذا تريد أيضاً أن ترسم حدود الميثاق المللي. يجب عدم تناول موضوع الميثاق المللي بالحدود فقط، بل إنه سيجلب معه أيضاً ذهنية جديدة".

 

"الهدف هو دحر الفاشية"‘

كما نوهت فيليز بوداك إلى أنه عند نجاح حزب اليسار الأخضر في الانتخابات، سيتم دحر حزب العدالة والتنمية، مضيفةً "يتم تناول التحالفات التي تم تنفيذها الآن على أنها تحالفات تمكن الناس من تغيير الوضع. وهل ستتمكن حكومة مثل حكومة حزب الشعب الجمهوري على منح الكرد حقوقهم، لا يوجد شيء من هذا القبيل".

وفي ختام حديثها قالت إن التحالفات التي منحت كيليجدار أوغلو أولية أكبر كرئيس لتركيا، ومنحت المزيد من الدعم لحزب الشعب الجمهوري، هي بالتأكيد تحالفات تصب في مصلحة الشعب، وليس في مصلحة الأحزاب والقوى والأفراد والمجموعات، عندها، ومع تغيير هذه الحكومة، سيتيح متنفساً لتركيا اقتصادياً وروحياً، وستمنح متنفساً للجميع أيضاً فيما يتعلق بالحرب الدائرة.