ناشطة نسائية تعرضت للتعذيب على يد طالبان: قد ندفع الثمن لكننا سننتصر

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وفي العاصمة الأفغانية كابول، أراد أحد عناصر طالبان الزواج من امرأة تدعى أريزو (أرزو)

إن مقولة الناشطة الأفغانية التي فضلت عدم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، "قد ندفع الثمن، لكننا سننتصر". تثبت أن مقاومة المرأة هي صراع مقدس منذ الأزل وحتى يومنا هذا. واستذكرت الناشطة تجربة امرأة تدعى أرزو والتي تعرضت للتعذيب حتى الموت لرفضها الزواج من أحد عناصر طالبان قائلةً "سنقضي على أفكار طالبان العدائية تجاه النساء". 
 
بهارين لهيب
كابول ـ . ولأنها لم تقبل هذا الزواج تعرضت للتعذيب بالجلد بواسطة السوط من قبل أحد العناصر. وبحسب المعلومات الواردة، فقد تبين أن أرزو قد عُذبت حتى الموت. وقد احتجت النساء الأفغانيات ضد هذا الحادث. ناشطة نسائية طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، تحدثت لوكالتنا حول الحادث باسم مستعار وهو نرجس نزار.
 
"هناك حاجة إلى التنظيم بشكل عاجل"
أكدت نرجس نزار إنهن على استعداد للمقاومة ضد تصرفات طالبان وشددت على الحاجة إلى تنظيم عاجل ضدها، وإن هذا الحادث غير مقبول وكل يوم يظهر مثال على تعذيب النساء بشكل علني من قبل طالبان.
 
"لن نستسلم"
وأشارت نرجس نزار إلى ان كل مسيرة ونشاط ينظم من أجل حقوق المرأة حتى الآن تعرضت للقمع، "تعرضنا للجلد والتعليق. كنا نساء قررن إعلاء أصواتنا. من الصعب للغاية تخيل ما يحدث للنساء اللواتي لا تستطعن الرفض وإعلاء أصواتهن". وذكرت أيضاً أن طالبان داهمت منزلها مؤخراً وتعرضت للعنف مع ابنها، "لم يكن زوجي في المنزل عندما داهموا منزلنا. كنت في المنزل وحدي مع ابني الصغير. لقد أرادوا أخذ هاتفي لأنني كنت ناشطة، لكن عندما لم أقبل أن إعطائهم إياه، قاموا بضربي وضرب ابني. لم نتنازل ولن نتنازل لتهديدات واعتداءات طالبان".
 
"أعدادنا قليلة... لكن طالبان تخاف منا كثيراً"
ونوهت نرجس نزار بأنهن كنساء أفغانيات تحاولن إيصال أصواتهن إلى العالم أجمع. ولفتت الانتباه إلى جريمة قتل أرزو "أرزو ليست المثال الأول ولن تكون الأخير. على الرغم من قلة عددنا إلا أننا كنساء لا نغادر الشوارع. أناشد نساء العالم لمساعدتنا في إيصال أصواتنا. نحن النساء نخيف طالبان رغم أعدادنا القليلة. أنا فخورة جداً بأننا كنساء تمكنا رغم أعدادنا القليلة من إحداث مثل هذا التأثير".
 
"سندفع الثمن ولكننا سننتصر"
قالت نرجس نزار إن هناك عقلية لطالبان تسعى إلى فرضها، لكن لا ينبغي أن تنخدع النساء حول العالم بها، "مهما حدث فإننا سنواصل كفاحنا، وسوف نقضي على أفكار طالبان المعادية للنساء، وسنعيش حياة متساوية وعادلة وديمقراطية. قد ندفع الثمن لكننا سننتصر".
 
ماذا حدث؟
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، انتشر مقطع مصور تظهر فيه امرأة تتعرض للجلد من قبل حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول. وأظهرت اللقطات التي يُزعم أنها تخص امرأة شابة تدعى أريزو، أن المرأة تعرضت للتعذيب. وبحسب ما ورد تم جلد الشابة لرفضها الزواج من أحد عناصر طالبان. أريزو التي رفضت الزواج، اعتُقلت في البداية وأجبرت على الزواج بالإكراه ومن ثم حكم عليها بالجلد. ووفقاً لأحدث المعلومات، فإن أريزو فقدت حياتها جراء التعذيب.