مؤتمر ستار 2021... استمرار العمل بوتيرة عالية

أشادت عضو منسقية مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا، منى يوسف بأعمال مؤتمر ستار خلال عام 2021، مؤكدةً أن تنظيم المرأة هو الرد الأقوى على كافة الهجمات، وأن الروح النضالية والمقاومة طغت على جميع الفعاليات النسائية

ليلى محمد 
قامشلو ـ .
حول الأعمال التي قام بها مؤتمر ستار في عام 2021 بالإضافة إلى التطورات والتغيرات التي جرت والأهداف والنجاحات التي حققها، وعن الخطط المستقبلية لتقوية العمل تحدثنا مع عضو منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا منى يوسف.
وقالت منى يوسف حول أعمال المؤتمر خلال 2021 "عقد المؤتمر الثامن لمؤتمر ستار في هذا العام وتبين من خلاله تطور العمل مقارنة بالعام الماضي، رغم استمرار العديد من الصعوبات والتحديات على كافة الأصعدة سواء من ناحية الحصار المفروض على المنطقة والوضع الاقتصادي فيها، والتهديدات التركية والحرب الخاصة التي كانت تديرها، بالإضافة إلى فيروس كورونا الذي وقف عائقاً أمام العديد من أعمال مؤتمر ستار". 
وتابعت "بالرغم من كافة التحديات والصعوبات تمكنا من إنجاز أعمال كثيرة وخطونا خطوات إيجابية، فأغلبية القرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر الثامن تم تنفيذها بشكل جيد".  
وشارك مؤتمر ستار هذا العام بالعديد من الحملات "شاركنا في حملة 'حان وقت الحرية' التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتعتبر الحملة من أولويات أعمال مؤتمر ستار، وتضمنت العديد من الفعاليات والأنشطة، منها القيام بمسيرات شعبية حاشدة ونصب خيمات اعتصام. حققت هذه الحملة نجاحات ولاقت صدى عالمي كبير".
وأطلق مؤتمر ستار حملة أخرى، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، "الحملة التي أطلقناها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حققت نجاحاً كبيراً، ومسيرة الرجال للمطالبة بوقف العنف الممارس على المرأة، والتي هي جزء من أنشطة الحملة كانت محط أنظار العالم، فمن الخطوات التي نجح فيها مؤتمر ستار هي مطالبة الرجل بوقف العنف ضد المرأة". 
تقول منى يوسف إن مؤتمر ستار وخلال هذا العام تبنى نضال كل الحركات والتنظيمات النسائية في الشرق الأوسط والعالم واعتبره نضال لجميع نساء شمال وشرق سوريا "من هذا المنطلق كنا دائماً نلقي بيانات تضامنية تساند نضال النساء في أي مكان". 
وأشارت إلى أنه من ضمن القرارات التي اتخذت في المؤتمر الثامن لمؤتمر ستار والتي كان يجب تنفيذها في هذا العام هي تشكيل لجنتي البيئة والصحة ولجنة المالية لتنظيم الأمور المالية التابعة لمؤتمر ستار "عملنا على تشكيل جميع اللجان التي كان من المقرر تشكيلها، فلجنة الصحة شكلت لها مجلس في مقاطعتي قامشلو والحسكة وعملهما يسير بشكل جيد، وتقوم لجنة البيئة التي تشكلت مؤخراً بدراسة مشاريع لتنشئة البيئة من جديد بفكر المرأة والجنولوجيا، ولجنة المالية تعمل على تنظيم مشاريع لرفع المستوى الاقتصادي لدى النساء". 
أما عن عمل بقية اللجان قالت عنها "ما تبقى من لجان مؤتمر ستار قامت بعملها بشكل جيد، كاللجنة الدبلوماسية التي فتحت علاقات مع التنظيمات النسائية في عدة مناطق من الشرق الأوسط والعالم، وبالتالي فإذا قارنا عمل اللجنة الدبلوماسية بين هذه السنة والسنة الفائتة نلاحظ بأن هناك تطور كبير، ونحن كمنسقية مؤتمر ستار كنا نتابع أعمال جميع اللجان ونقدم التوجيهات لأي تقصير يحدث في العمل".
وبينت منى يوسف أن من أهم الأعمال التي قام بها أيضاً مؤتمر ستار في هذا العام عقد مؤتمر خارج سوريا "عقدنا مؤتمر في أوروبا وشكلنا مجلس مؤتمر ستار هناك وذلك بهدف تنظيم المرأة في أوروبا وليكون رداً على كافة الانتهاكات التي تستهدف النساء، كذلك تم تشكيل مجلس مؤتمر ستار في لبنان ودمشق". 
من أبرز أعمال مؤتمر ستار لهذا العام إقامة تدريبات توعوية التي أصبحت محط أنظار العالم أو نقلة نوعية لأعمال مؤتمر ستار، كما قالت منى يوسف "أقيمت تدريبات خاصة للرجال بهدف تغيير الذهنية الذكورية وتغيير المجتمع الجنسوي، بالإضافة إلى تدريبات مشتركة للرجال والنساء لبناء عائلة ديمقراطية التي من خلالها نستطيع بناء مجتمع ديمقراطي سياسي يتمتع الجميع فيه بالحرية، وفتح تدريبات فكرية متعمقة خاصة بالنساء".
عن التحديات التي شكلت عائقاً أمام أعمال مؤتمر ستار خلال هذا العام بينت منى يوسف أنها متمثلةً بـ "الوضع الاقتصادي والنفسي للنساء والانتهاكات في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بالإضافة لتواجد أربعة مخيمات لمهجري المناطق المحتلة حيث يصعب علينا تنظيم النساء في ظل الظروف الصعبة والحالة المأساوية التي يعشن فيها، والفترات التي كان يفرض فيها الحظر لإيقاف تفشي فيروس كورونا"، مؤكدةً أن "بقاءنا في المنزل وعدم استطاعتنا التواصل مع النساء لفترة طويلة زاد من حدة العنف الأسري، وذلك لعدم مقدرة النساء على اللجوء لمؤتمر ستار أو دار المرأة". 
بحسب النظام الداخلي لتنظيم مؤتمر ستار فبعد عقد المؤتمر الخاص به بعام واحد يتم عقد اجتماعات سنوية، "عقدنا العشرات من الاجتماعات التنظيمية على مستوى النواحي والمقاطعات، والاجتماعات السنوية لجميع لجان مؤتمر ستار وكمنسقية مؤتمر ستار كان لدينا اطلاع على جميع النقاشات التي طرحت ضمن هذه الاجتماعات، والصعوبات التي كانت تعترض أعمال مؤتمر ستار ضمن النواحي والبلدات والمقاطعات، وتكللت جميع هذه الاجتماعات بالنجاح".
واختتمت عضو منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا منى يوسف حديثها فيما يخص الخطط المستقبلية للسنة القادمة بالقول "وضعنا خطط كان من المزمع تنفيذها هذا العام ولكنها تأخرت بسبب التهديدات التركية على مناطقنا واستمرار جائحة كورونا، ومن هذه الخطط  تقوية المرأة الشابة ضمن صفوف مؤتمر ستار، بناء أكاديميتين تابعتين لمؤتمر ستار للمكونين العربي والكردي، بالإضافة إلى إعادة هيكلية الكومينات وتفعيل دور المرأة ضمنها، وتفعيل اللجنة السياسية في مؤتمر ستار وحل العشرات من قضايا النساء كزواج القاصرات وتعدد الزوجات والمشاكل الأسرية، أما فيما يخص الخطط الجديدة والتي لم يتم طرحها من قبل فلم نضع أي خط حتى الآن لأننا لم نحصل على اقتراحات النساء في النواحي والمقاطعات بعد".