'القائد عبد الله أوجلان يجب أن يكون حر الجسد لينقل رسالته للعالم'

"العالم بأكمله سيندم على الممارسات اللاإنسانية بحق القائد عبد الله أوجلان لأن فكره الإنساني سيكون مرجعهم في النهاية لحل جميع القضايا والصراعات". هذا ما قالته فيدان فائق التي التقت بالقائد عبد الله أوجلان العديد من المرات

روبارين بكر  
الشهباء ـ .
فيدان فائق من أهالي مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا التقت بالقائد عبد الله أوجلان 5 مرات خلال تواجده في لبنان وسوريا حتى عام 1998 عندما مارست تركيا ضغوطاً على النظام السوري لإخراجه وهددت باجتياح البلاد. تقول عن القائد أوجلان أنه قائد أممي وليس قائداً للشعب الكردي فقط وأن "مكانه ليس السجن إنما هو أكثر إنسان يستوجب أن يتنقل من دولة لأخرى ليزرع ما يملكه من سلام وديمقراطية".
عاش القائد عبد الله أوجلان في سوريا لأكثر من 19 عاماً وخلال هذه الفترة التقى بأهالي المنطقة في اجتماعات منفصلة حضرها الآلاف من السوريين من مختلف المكونات والشرائح فكان لفيدان فائق نصيب من هذه الاجتماعات والتقت به في لبنان وسوريا 5 مرات في أوقات متفرقة.
 
"خلاص العالم سيكون بتطبيق فكر القائد عبد الله أوجلان"
"القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فحسب إنما قائد لكل شخص ينادي بالإنسانية، والأخلاق والواجدان"، هكذا بدأت فيدان فائق حديثها عن شخصية القائد عبد الله أوجلان وفكره النير.   
وفي ظل استمرار الصراعات الدولية وعدم الوصول لحلول تنهي الأزمات ترى فيدان فائق أنه "مع استمرار الصراعات الدولية في كل مكان وعلى جميع الأصعدة سيندم العالم بأكمله على هذه الإجراءات اللاإنسانية التي يرتكبونها بحق القائد أوجلان من اعتقال وعزلة لأن مشروع القائد سيكون المرجع لحل جميع القضايا والصراعات العالمية". 
وبينت أن الشعب الكردي والعديد من المكونات والشرائح المختلفة في المجتمع تأثروا بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وليومنا هذا قدموا الكثير من التضحيات الجسيمة للوصول إلى حريته وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي نادى به لتحقيق حرية كافة المكونات.   
وعن تأثر الشعوب بفكر القائد عبد الله أوجلان قالت "كل مكون، طائفة أو شريحة كانت مهمشة على مر التاريخ والزمن وجدت نفسها وحقها في ظل مشروع القائد عبد الله أوجلان ووجدوا من خلاله المعنى الحقيقي للإنسانية والأخلاق بعيداً عن الأنظمة والسياسات التي تسعى لطمس وجود وآراء الشعب لتنفيذ أجنداتهم الشخصية". 
وترى فيدان فائق أن أهم أسباب استمرار العزلة على القائد أوجلان هي عدم توحيد الصف الكردي على مستوى أجزاء كردستان الأربعة "أحد أهم أسباب اعتقال واستمرار العزلة بحق القائد عبد الله أوجلان الذي ينادي بحقوق الشعب الكردي هو عدم وقوف الشعب الكردي بصفٍ واحد بوجه الأعداء وعلى عكس ذلك فإن بعض الأطراف تساند العدو".  
وأضافت "الأيام الحالية والمرحلة الراهنة هي التي تبرهن وجود أو لا وجود الشعب الكردي ويستوجب منا أن نكون يقظين لها وأن ننسى جميع خلافاتنا ومشاكلنا وأن نتحد ونلتف سوياً حول القضية الكردية التي باتت شاغل العالم والتي أصبحت هدفاً للكثير من الأطراف لإبادتها وإنهائها".
 
"لقائي بالقائد غير الكثير من التفاصيل ووسع من آفاق أفكاري" 
وعن لقائها الأول مع القائد عبد الله أوجلان الذي كان في عام 1991 خلال اجتماع عقده القائد مع الأهالي في سوريا أشارت إلى أن هذا اللقاء كان كالحلم والخيال بالنسبة لها وتحقيقه على أرض الواقع تراه إنجازاً كبيراً، وقالت إنها ترى نفسها من المحظوظات لأن لها نصيب في رؤية القائد عبد الله أوجلان 5 مرات وذلك أثناء عقده لاجتماعات مع الأهالي في منزلهم. 
وأشارت فيدان فائق إلى ما تحدث عنه القائد عبد الله أوجلان خلال الاجتماع من ضرورة تعايش الشعوب باختلافهم وتنوعهم، وتقبل بعضهم البعض بعيداً عن فرض لغات وثقافات الغير عليهم، وتابعت "نرى أن من يحارب ويقف بوجه فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لا يملك الإنسانية ويجد أن فكره يشكل خطراً على مصالحهم لهذا فأنهم يحاربون هذا الفكر ويخشون من انتشاره في أرجاء العالم".
وأنهت فيدان فائق حديثها بالتشديد على أن مكان القائد عبد الله أوجلان ليس السجن إنما يستوجب أن يكون متنقلاً بين أرجاء العالم لما يحمله من فكر حر وديمقراطي لينشره على أوسع نطاق "نطالب لجنة مناهضة التعذيب بالسعي لإنهاء العزلة عن القائد عبد الله أوجلان والاطمئنان على وضعه الصحي وتحقيق حريته من السجن بأسرع وقتٍ ممكن".