'الحرب الخاصة تستهدف المرأة والفئة الشابة لتحقيق أهدافها'

الحرب الخاصة سياسية ممنهجة ومتبعة من قبل الدول المعادية التي تهدف إلى تفكيك المجتمع ليصبح هش وقابل للانهيار من خلال تطبيق هذه الحرب على أهم الركائز الأساسية في بناء المجتمع وبناء مشروع الأمة الديمقراطية وهما المرأة والفئة الشابة

سيبيلييا الإبراهيم
منبج ـ ، هذا ما أكدته رئيسة مجلس المدينة لحزب سوريا المستقبل زليخة الإبراهيم.
تمارس الجهات المعادية لمشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا كافة أنواع الحروب الخاصة بهدف ضرب المشروع وبسط سيطرتهم على المجتمع.
وقالت رئيسة مجلس المدينة لحزب سوريا المستقبل زليخة الإبراهيم لوكالتنا "هناك الكثير من الجهات المعادية تحاول تطبيق حربها الخاصة على المنطقة ضد مشروع الأمة الديمقراطية وخاصةً بعد أن حقق هذا المشروع نجاحاً".
وعن أساليب النظام السوري الحاكم أو ضحت زليخة الإبراهيم "النظام السوري يحاول بشتى الوسائل خلق الفوضى والخوف والشرخ بمجتمعاتنا عن طريق زرع الأجهزة الاستخباراتية وترويج المخدرات وعن طريق الإعلام المغرض الذي يروج لأخبار كاذبة بين الحين والأخر ونشر العصابات الإرهابية وخلق الفتنة بين عشائر المنطقة، بهدف تفكيك المكونات عن بعضهم البعض عن طريق هذه الحروب ومن أجل إضعافهم وكسر إرادتهم القوية".
أما عن دولة الاحتلال التركي قالت "تحاول تركيا تطبيق الحرب الخاصة في سوريا عامة وفي شمال وشرق سوريا خاصة وبالأخص في المناطق التي تحتلها كعفرين وتل أبيض ورأس العين وجرابلس، كما عملت على نشر العملاء والاستخبارات وتجنيد الكثير من أبناء مجتمعاتنا للعمل لصالحها".
وعن أنواع الحروب الخاصة التي تمارسها الدولة التركية على المنطقة قالت زليخة الإبراهيم "لعب الإعلام التركي دوراً في خلق الرعب والخوف والترويج للأخبار الكاذبة والعارية عن الصحة بهدف تغير وجهات النظر، إضافة إلى الحرب النفسية وهي من أخطر أنواع الحروب التي تواجه مجتمعاتنا لأن مختلف الأساليب النفسية لها تأثير كبير على مشاعر وسلوكيات أبناء المنطقة، كما أن هناك الحرب الاقتصادية والحرب الاجتماعية والحرب العسكرية التي تمارسها تركيا".
وقالت زليخة الإبراهيم أن الأساليب التي تمارس هي أداة لسلب المجتمع وإفراغه من مضمونه الحقيقي حتى لا يكون الفرد فعالاً وضامناً لسيرورة المجتمع من خلال استخدام وسائلها الإعلامية والارهابية والدعائية والضغوطات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فكل هذه الحروب هي سياسية ممنهجة ومتعبة من قبل الدول المعادية التي هدفها الأول والأخير تفكيك الشعب عن بعضه البعض بحيث تصبح هذه المجتمعات هشة وقابلة للانهيار السريع وخاصة أن هذه الحروب تطبق على المرأة والفئة الشابة، ولأنهم هم الركائز الأساسية في بناء المجتمع وبناء مشروع الامة الديمقراطية.
وأشارت زليخة الإبراهيم أن الحرب الخاصة تسعى لتشويش العقول وتحجبهم وتبعدهم عن واقعهم الذي يعيشونه وتسعى لإفراغ تلك العقول عن جوهرها الحقيقي ليكون الفرد جوهره خالي من المعتقدات الاجتماعية السليمة وبالتالي يصبح هذا الشخص عبداً يجري وراء الجهات المعادية لها.
وأوضحت هدف تركيا من تشجيع الفئة الشابة على الهجرة خارج المنطقة "لأننا في شمال وشرق سوريا وخلال الخمس أعوام بات واضحاً تماسكنا وتلاحمنا مع بعضاً البعض، ولأن الشباب هم القوة الحقيقة في بناء مشروع الأمة الديمقراطية تقوم الجهات المعادية بالتشجيع على الهجرة".
وحول سبل مواجهة الحروب الخاصة التي تستخدمها الجهات المعادية على مناطق شمال وشرق سوريا لضرب مشروع الأمة الديمقراطية قالت يجب على المجتمع والفرد أن يمتلك القوة الذهنية والفكرية ليستطيع مواجهة الحروب الخاصة التي تواجه المنطقة وأن يكون لديهم الوعي الكافي من الناحية السياسية والتنظيمية، من أجل الوصول الى إرادة حره ديمقراطية ويتمكن من مواجهة جميع الصعوبات والعراقيل التي تواجههم، وعليهم أن يكونوا يداً واحدة ضد كل القوة المعادية.
وعن الحرب الخاصة وأنواعها الممارسة على المنطقة وكميات المخدرات التي تم القبض عليها، توصلت وكالتنا إلى تقرير كتابي من مكافحة الجريمة المنظمة التابعة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، والذي أكد على أن قوى الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة المنظمة من خلال البحث والتحري وجمع المعلومات تمكنوا من القاء القبض على كميات من المواد المخدرة والتي تقدر بنحو 14678 من الحبوب المخدرة و2 كيلو و478،5 غرام من مادة الاتش بوز، و301 ابرة مخدرة، وكيلو و95غرام من الحشيش (الجنابة)، و46كف و2كيلو و471،5غرام من مادة المعجونة، و146شتلة من الحشيش الأخضر.
وعن الغاية من نشر المواد المخدرة نوه التقرير "هدفهم زعزعة الأمن والأمان الموجود داخل المنطقة وتدمير عقول الفئة الشابة ونشر الفوضى والجرائم في المنطقة، إضافة الى نشر الظواهر الغير اخلاقية في المجتمع والظواهر الغير عائدة للمجتمع التي لا تتناسب مع العادات والتقاليد والمناطق التي تتميز بطابع العشائرية، بقيام التجار ومروجي المواد المخدرة باستغلال النساء واستخدامهن كأداة لتطبيق الحرب الخاصة من أفعال غير أخلاقية وقانونية وتخالف العادات والتقاليد السائدة في المجتمع بهدفهم استغلال النساء لتحقيق مصالحهم".