مكتب حماية الطفل يستنكر الانتهاكات بحق أطفال السويداء

يتعرض أطفال مدينة السويداء جنوب سوريا للانتهاكات والحرمان نتيجة للهجمات التي طالت مدينتهم من قبل الجماعات المسلحة التابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام وما يسمى بـ "الأمن العام".

نورشان عبدي

كوباني ـ ندد مكتب حماية الطفل التابع لهيئة المرأة في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا بالهجمات والانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال والنساء في مدينة السويداء السورية من قبل من قبل الجماعات المسلحة التابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام.

 تمر سوريا باضطرابات كبيرة وتتعرض الطوائف فيها للقتل والتعذيب والعنف تحت مسمى "سوريا موحدة"، ونتيجة لهذه الهجمات والانتهاكات تعاني المكونات ومختلف الشعوب التي يطلق عليها اسم "أٌقليات" في سوريا وبشكل خاص الأطفال والنساء.

اليوم مدينة السويداء محاصرة وأطفالها يعانون من كافة النواحي الصحية والتغذية والتعليم، وضغوطات نفسية واجتماعية، بعد تجربة قاسية تمثلت بارتكاب مجازر بحق عائلاتهم ومجتمعهم، وعن ذلك قالت رئيسة مكتب حماية الطفل في مدينة كوباني فاطمة بوزان أن "ما حدث في سوريا من حروب ونزاعات وأزمات وعراقيل أثر بشكل كبير وسلبي على ذهنية المجتمع وعلى الحالة النفسية للمدنيين وفي المقدمة النساء والأطفال".

وبينت أنه "عندما تسلمت السلطة الجديدة الحكم في سوريا ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري، وتم توثيقها كما في الساحل السوري وكذلك ما يعيشه أهالي السويداء من قتل وتعذيب واعتداءات. عبر مواقع التواصل الافتراضي نشاهد ما يحصل في السويداء من قتل وانتهاكات وتعذيب واختطاف للنساء وتهجير قسري وما يعيشه الأطفال من خوف ورعب وحرمان، ونحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا وشعوب المنطقة نتضامن مع الطائفة الدرزية".

وأشارت إلى أن "الأطفال والنساء أكثر من تأثر من هذه الحرب فالدرزيات قتلن وتعرضن للعنف والتعذيب والأطفال عاشوا ظروف صعبة وحرموا من العيش في بيئة سليمة".

 

"ما يعيشه أطفال السويداء خرق لقوانين حماية حقوق الطفل"

وأكدت فاطمة بوزان أن أطفال السويداء يعانون من مشاكل نفسية في ظل حرمانهم من حياة كريمة وتعليم وأمان، وزاد على ذلك ارتكاب مجازر بحقهم وأمام أعينهم البريئة "ما يعيشه أطفال السويداء هو خرق للقوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل".

وأشارت إلى أنه يجب إبعاد الأطفال عن تأثيرات الحرب "خلال الحرب يجب تحييد الأطفال وتأمين بيئة آمنة من أجلهم وتقديم رعاية صحية واجتماعية، وحماية الطفل من كافة الجوانب وتقديم الدعم النفسي ليتمكنوا من تخطي ما عاشوه أو شاهدوه من قتل أفراد أسرهم أمام أعينهم".

وأدانت الانتهاكات بحق أطفال السويداء "باسم مكتب حماية الطفل في مقاطعة الفرات ندين الاعتداءات بحق الأطفال ونأمل بأن تنتهي هذه الحروب في عموم المناطق السورية آملين أن يعيش أطفالنا بحالة استقرار اجتماعية ونفسية".

وأوضحت أن "ليس هناك حل في سوريا دون بناء سوريا حرة لا مركزية وديمقراطية تحتضن وتحتوي كافة مكوناتها من كافة الأطياف والأديان، وتجربة مشروع الأمة الديمقراطية هي الحل الأمثل لهذه العراقيل من أجل توحيد الشعب السوري ولحماية كافة المكونات والنساء والأطفال ولكي يعيش أطفال سوريا بأمان واستقرار كما يعيش أطفال إقليم شمال وشرق سوريا تحت سقف الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية".

وناشدت فاطمة بوزان المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الطفل بلعب دور حقيقي لحماية الأطفال "على العالم والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الطفل حماية أطفال سوريا وبشكل خاص أطفال السويداء والساحل الذين يعانون من الانتهاكات والهجمات المرتكبة بحقهم من قبل سلطات الحكومة الانتقالية في سوريا".