عالمة اجتماع: عدم وعي النساء بحقوقهن يزيد من العنف ضدهن

شددت عالمة الاجتماع نسبية حسين على أهمية النضال المشترك من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان، مشيرةً إلى أن قوانين مناهضة العنف ليست كافية ولا تطبق.

شنيار بايز

السليمانية ـ يعتقد الجميع أن التطور الذي شهده العالم ناتج عن وعي الأفراد والمجتمع، وأن وضع المرأة آخذ في التحسن، ولكن على العكس من ذلك، فهو آخذ في التدهور والعنف ضدها يزداد يوماً بعد آخر.

إن الذهنية التي ترسخت في المجتمع منذ خمسة آلاف عام قد أبعدت المرأة عن كافة المجالات، وأصبح وضعها أكثر صعوبة وقد حُرمت من حقوقها.

 

المرأة لا تزال في وضع سيء مقارنة بالتقدم العالمي

عن تقدم المجتمعات وخاصة في إقليم كردستان تقول الباحثة الاجتماعية نسيبة حسين، أنه بالرغم من التقدم الذي يشهده إقليم كردستان من حيث التكنولوجيا، إلا أن المرأة كجنس في المجتمع لا تزال تواجه معوقات في العديد من المجالات.

وأضافت "لا يتم توعية الفتيات بحقوقهن منذ الطفولة، ورغم أن معظم النساء هن أمهات وتربين الأجيال وتشاركن في كافة مجالات العمل إلا أنه لا يمكنهن التعبير عن آرائهن بحرية ويتم إعاقتهن باستمرار".

وأوضحت أن عمل المنظمات النسائية لا يتناسب مع طبيعة المجتمع وواقعه مما يصعب حل مشاكل المرأة، مشيرةً إلى أن معظم المنظمات النسائية ليس لديها خبراء في مجال تحسين وضع النساء.

وأشارت إلى أنه "عندما نتحدث عن مشاكل المرأة، فإننا نتحدث عن شوارع المدن والقرى، لذلك لا يمكن مناقشة مشاكلها وحلها إلا في الأماكن المغلقة بل على العكس من ذلك يجب حل مشاكل المرأة داخل المجتمع نفسه دون مبالغة، أي نشر حقيقة القضية وأسباب المشكلة حتى لا يتم تضليل المجتمع".

 

إنفاذ القانون عامل مهم في النهوض بواقع المرأة

ولفتت نسيبة حسين إلى سبب آخر لموقف المجتمع تجاه المرأة، بحيث أنه عندما تبتكر النساء أي منتج لا يقدر المجتمع مواهبهن، فالكثيرات تعملن وتعتمدن على ذاتهن، لكنهن في النهاية تواجهن عقبات، لذلك يجب أن تكون للمرأة إرادة للمحاولة وعدم ترك أي عقبات تمنعها من ذلك، وعليها أن تفتخر بكونها امرأة وتطالب بحقوقها.

وأوضحت أن المرأة لديها واجبات داخل المنزل وخارجه الأمر الذي ينتهك حقوقها ويدهور وضعها كون لا أحد يساعدها فهي التي تحافظ على التوازن في حياتها.

وطالبت نسيبة حسين بتنفيذ القوانين المتعلقة بالمرأة كما هي دون تدخل خارجي في تنفيذها، وأن يتم القبض على القتلة والأشخاص الذين يمارسون العنف ضد النساء ومعاقبتهم.