مركز الأخبار ـ في ظل التوترات المستمرة التي تعصف بسوريا، تبرز ملامح الانفلات الأمني بشكل متزايد، لتتحول إلى تهديد حقيقي لحياة المدنيين والمثقفين، خاصة بعد تزايد عمليات القتل والسطو والسرقة والذي يأتي كدليل على تدهور الوضع الأمني حتى داخل البيوت.

في واقعة غامضة ومفجعة هزت الأوساط الفنية السورية، عثرت الجهات الأمنية صباح يوم الاثنين الرابع من آب/أغسطس على جثة الفنانة ديالا صحلي الوادي داخل شقتها الواقعة في حي المالكي بدمشق، وذلك إثر تعرضها لهجوم مسلح بدافع السرقة.

وبحسب المصادر المحلية، إن ديالا صحلي الوادي والتي تحمل الجنسية البريطانية تعرضت للقتل خنقاً داخل منزلها على يد شخص دخل إليها عنوة، ثم استولى على مبالغ مالية ومجوهرات قبل أن يغادر المكان بسرعة.

وكانت ديالى الوادي التي عرفت بنشاطها في المجالين الفني والموسيقي قد نشأت في عائلة فنية مرموقة فهي أبنة المايسترو والموسيقي الأكاديمي الراحل صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقا والدراما في دمشق ومدير المعهد الموسيقي العربي الذي أصبح يحمل اسمه لاحقاً.

وكانت قد تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1986 ضمن الدفعة السادسة، التي ضمّت فنانين بارزين مثل حاتم علي، غسان مسعود، دلع الرحبي، ماهر صليبي، وعارف الطويل وغيرهم.