وسط بوادر تهدئة... عشرات القتلى والجرحى في تصعيد للقوات الإسرائيلية

في ظل ترقب حذر لنتائج مفاوضات وقف إطلاق النار، تتواصل هجمات القوات الإسرائيلية على قطاع غزة بلا هوادة، مخلّفاً عشرات الضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونازحون.

مركز الأخبار ـ مع إعلان حركة حماس عن رد إيجابي على مقترح التهدئة يترقب الفلسطينيون مباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل التوصل لاتفاق على تهدئة لمدة شهرين، رغم استمرار الهجمات الجوية والمدفعية على مناطق مأهولة بالسكان.

شهد قطاع غزة فجر اليوم السبت 5 تموز/يوليو، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً، في مشهد مأساوي أصبح مألوفاً لسكان القطاع، حيث تهاوت الخيام والمدارس التي لجأ إليها النازحون تحت وقع الغارات.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، قُصفت خيمة كانت تؤوي عائلة فلسطينية، ليقُتل طبيب وثلاثة من أطفاله، بينما ارتقى آخرون في قصف مدرسة الشافعي بحي الزيتون، كانت تحوي مئات النازحين من الأحياء الشرقية، ولم ينجُ حي الشيخ رضوان من النيران، إذ طالت الضربات مدرسة الموهوبين، لتضيف ضحايا جدد إلى القائمة الطويلة.

وفي مخيم البريج وسط القطاع، دُمّر منزل بأكمله تاركاً خلفه قتيلين وآثاراً من الحطام والغبار، فيما تكررت الغارة في مخيم المغازي ليُقتل فلسطينيان آخران، وسط مشاهد هلع وصراخ الناجين.

وعلى الأرض، كانت جرافات القوات الإسرائيلية تواصل عمليات الهدم شرق جباليا، والمدفعية لا تكف عن القصف في حي الزيتون، في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس أنها قدمت رداً "إيجابياً" على مقترح لوقف إطلاق نار يستمر لستين يوماً، وسط جهود وساطة تقودها قطر وعدد من الأطراف الدولية.

ولكن يبقى الأمل مشوباً بالحذر في غزة، فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما تزال الحرب تحصد الأرواح، وقد تجاوز عدد الضحايا 189 ألفاً بين قتيل وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء، ناهيك عن 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من المشردين، وأزمة إنسانية وصفها كثيرون بأنها الأسوأ في تاريخ القطاع.