تصعيد مستمر في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا

قتل طفل وامرأة مسنة في الضفة الغربية جراء اعتداءات القوات الاسرائيلية، فيما تواجه مستشفيات غزة انهياراً كاملاً وسط نقص حاد في الأدوية وتدمير واسع للبنية الصحية والسكنية.

مركز الأخبار ـ تصاعدت أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، مع تسجيل مقتل طفل وامرأة مسنة في الضفة الغربية، فيما يشهد قطاع غزة انهياراً في مستشفياته وسط نقص حاد في الأدوية وتدمير واسع للبنية التحتية الصحية والسكنية.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل طفل يبلغ من العمر 15 عاماً فجر اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي تجاهه في بلدة اليامون غرب جنين، ومنعت طواقم الإسعاف من نقله وتركه ينزف واحتُجز جثمانه.

وفي نفس اليوم، فقدت امرأة مسنة حياتها في بلدة المزرعة الغربية قرب رام الله، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل نجلها واعتدت عليها وعلى أفراد عائلاتها بالضرب المبرح.

وتواجه مستشفيات قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً، في ظل تكدس مئات الجرحى والمرضى ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأعلنت وزارة الصحة أن نسبة إشغال الأسرّة تجاوزت 225%، بينما توقفت 25 مستشفى عن العمل كلياَ، ولم يتبق سوى 13 مستشفى تعمل جزئياً، بعد تدمير 103 مركزاً للرعاية الأولية جراء الحرب، وحذّرت مصادر طبية من أن هذا العجز الحاد يحول دون تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية اللازمة.

وأشارت الوزارة في تقرير الإحصائي اليومي إلى ارتفاع حصيلة الحرب على غزة 68 ألفاً و875 قتيلاً و170 ألفاً و679 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة"، مضيفةً أنه "منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصل إجمالي القتلى إلى 241 وإجمالي الإصابات 609 وإجمالي الانتشال 513".

وأكدت تقارير أممية أن 81% من مباني القطاع تضررت، وأن أكثر من 123 ألف مبنى دُمّرت بشكل كلي أو جزئي، حيث يحتاج أكثر من 1.5 مليون شخص إلى مأوى عاجل بعد تدمير 268 ألف وحدة سكنية، في حين باتت 288 ألف أسرة بلا مأوى.

وتواصل القوات الإسرائيلية انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم الشهر الماضي، إذ أقدمت على تفجير منازل شرق مدينة غزة للمرة الثانية خلال دقائق، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مدينة خانيونس جنوب القطاع.