مركز الأخبار ـ في خطوة جديدة تعكس تشديد القيود على النساء في أفغانستان، فرضت حركة طالبان شرط ارتداء الحجاب لدخول المرافق العامة، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمراكز الصحية، ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من السياسات التي تحد من حرية النساء وتقيد مشاركتهن في الحياة العامة.

في إطار استمرار سياسات طالبان المعادية للمرأة، منعت قوات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لحركة طالبان في هرات النساء من دخول عدد من المكاتب الحكومية والمراكز الطبية، ويشمل هذا الحظر أيضاً متاجر وقاعات هرات، كما منعت النساء غير المحجبات من ارتياد هذه الأماكن.

لا يُسمح للنساء غير المحجبات حتى بدخول المرافق الصحية العامة بما في ذلك في مستشفى الحوزة، ووفقاً للتقارير تم منع قرابة 50 امرأة كن قد زرن المشفى لتقلي العلاج والرعاية الصحية الطارئة من الدخول بسبب عدم ارتدائهن الحجاب. ولم يصدر أي تعليق رسمي من مسؤولي حركة طالبان بشأن هذه الإجراءات، إلا أن المصادر تشير إلى أن قوات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة للحركة هي من تتولى تنفيذ هذه القيود.

وتعكس السياسات الجديدة التي تنتهجها حركة طالبان تصعيداً واستمراًراً في القيود المفروضة على النساء منذ عودتها إلى الحكم في أفغانستان، فحرمان النساء من تولي المناصب الحكومية أو العمل في المرافق الصحية، إلى جانب تقليص فرصهن في الوصول إلى الخدمات العامة وسوق العمل، يُنذر بعواقب خطيرة تمس صحة المرأة واستقلالها الاقتصادي وحقوقها الأساسي.

ويرى عدد من المحللين، أن هذه الإجراءات لا تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة فحسب، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة في البلاد.