تقرير: النساء والأطفال 40 و30% على التوالي من القتلى المدنيين عام 2023
أشار تقرير للأمم المتحدة أن النساء عانين من أزمات مسلحة خلال العام الماضي، حيث شكلن 40% من مجموع القتلى المدنيين بينما شكل الأطفال 30%.
مركز الأخبار ـ أكد تقرير أن نسبة الضحايا الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية شكلت 70% من المجموع الكلي للقتلى الذين سجلتهم وكالات الأمم المتحدة.
حذر تقرير الذي أعده مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في ظروف الحرب، بأن "العالم بات رهينة دوامة مخيفة من النزاعات وعدم الاستقرار والأزمات المسلحة، التي بلغ عددها 170 نزاعاً في العام الماضي، و612 مليوناً من النساء والفتيات تعشن على مسافة لا تتخطى 50 كيلومتراً من مناطق القتال، أي بزيادة 150% على العقد السابق".
حيث سلط التقرير الضوء على ما عانته النساء خلال عام 2023 من الأزمات المسلحة، حيث بلغت نسبتهن 40% من مجموع القتلى المدنيين، أي ضعف ما بلغنه عام 2022، بينما شكل الأطفال ضحايا النزاعات نسبة 30% أي ثلاثة أضعاف عام 2022.
كما كشف التقرير عن حالات اعتداء جنسي في مناطق النزاعات ارتفعت بنسبة 50%، منها 35% لفتيات تعرضن للاغتصاب بشكل خطير، فبحسب الخبيرة كريستين غارنت فإن "هذه الأرقام ليست وليدة الصدفة بل بسبب الارتباط بين الحرب والنوع الاجتماعي، حيث أن العنف الجنسي كان ولا يزال من الأسلحة المستخدمة في الحروب، ليس فحسب لدفع السكان إلى النزوح القسري، بل أيضاً للمقايضة بين الجماعات الإرهابية وسبيلاً لتمويل أنشطتها".
وقال أحد معدي التقرير أن "نسبة النساء الضحايا ارتفعت في جميع الحروب، وأن السبب في ذلك هو عدم احترام القانون الدولي والمواثيق الإنسانية في ظروف الحرب، الباردة والساخنة، بين القوى العظمى، وأيضاً بسبب المناخ الجيوسياسي العام وزعزعة النظم الدولي متعدد الأطراف".
مضيفاً أنه "ثمة تنامياً لمنحى مهاجمة كل ما يمكن تعريفه أنثوياً، والمشهد العام بالنسبة إلى وضع المرأة تدهور إلى حد اقتضى عودة الأمم المتحدة إلى استخدام سرديتها السباقة، وإدانة استهداف النساء في تقاريرها".
وقد أشار التقرير في مواقع عدة منه إلى "حرب ضد النساء" حيث تتعرضن لأشكال مختلفة من المعاناة والقتل والاغتصاب، فهن تواجهن صعوبات متصاعدة للحصول على العناية الطبية.
حيث أنه ما لا يقل عن 500 امرأة وفتاة لقين حتفهن كل يوم في مناطق النزاعات المسلحة بسبب المضاعفات الصحية الناجمة عن الحمل والولادة، "كما حدث في غزة المدمرة أواخر العام الماضي، حيث كانت تسجل 180 حالة ولادة يومياً، جلها من غير عناية طبية أو مستلزمات صحية أساسية".
من جانبها قالت رئيس فريق "أطباء بلا حدود" في السودان ماري فيكس إن "امرأة ريفية حاملاً اضطرت إلى الانتظار 3 أيام لتجمع المال الكافي كي تحصل على العانية الطبية، لكن عندما وصلت إلى المركز الصحي وجدت أن الأدوية والمستلزمات لم تكن متوفرة، لتدهور حالتها إلى فارقت الحياة".