تنديداً بتدهور الخدمات... وقفة احتجاجية نسوية جنوب اليمن

بينت النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في عدن، أنهن ستواصلن احتجاجهن على الأوضاع المتردية في اليمن حتى يتم تحقيق كافة مطالبهن.

فاطمة رشاد

عدن ـ "الشعب يريد كهرباء وماء"، بهذه الكلمات صرخت النساء في مدينة عدن جنوبي اليمن من خلال وقفة احتجاجية نُظمت مساء أمس السبت العاشر من أيار/مايو، للمطالبة بالخدمات التي أصبحت شبه منعدمة في المدينة، بالإضافة إلى مطالبتهن بخفض سعر العملة وعلى إثرها زادت أعباء وتكاليف المعيشة والتي جعلت النساء تقفن موقف حزم ورفض العبث الذي حدث في عدن بعد استعادتها من الحوثيين عام 2015.

حول أسباب خروج النساء في وقفة احتجاجية، قالت رانيا خالد رئيسة منصة المرأة المستقلة "تعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية على تردي الأوضاع في عدن هي وقفتنا الحاسمة فنحن لسنا مع جهة معينة ولا ضد أي جهة بل نحن صوت الشعب وصوتنا هو صوت المظلوم لأننا نعاني من تردي الأوضاع الخدمية من ماء وكهرباء وكذلك ارتفاع الأسعار والعملة بشكل أثقلت كاهل المواطن لأن الفساد قد انتشر بشكل جنوني".

وتابعت "نحن هنا من أجل حياة كريمة لنا ولأبنائنا وبناتنا وكذلك لإيصال صوتنا إلى الرأي العام، أننا نصرخ في وجه الفساد ونريد من الحكومة أن توفر لنا الخدمات الأساسية".

من جانبها قالت شفيقة أحمد وهي إحدى المشاركات في الوقفة "اليوم كان التواجد قليل، لكن غداً سيكون أكثر وبعده أكثر وبعد ذلك سينتفض الشعب بأكمله، نحن خرجنا من أجل تحسين الظروف المعيشية، فاليوم أمام استهتار في حق الشعب نحن نريد حكومة تتكفل لمطالب الشعب لا أن تجعله في دوامة فارغة تدور دون نتيجة".

 

مطالب لأجل الكرامة

أما الإعلامية أفراح قائد فقالت "خرجنا اليوم من أجل مطالبنا المشروعة وتوفير الكهرباء والماء والخدمات الأخرى وكذلك للتعبير عن استياءنا الكامل جراء ما يحدث من تدهور للعملة وسوء الخدمات، وكون النساء الأكثر تضرراً من سوء الوضع الاقتصادي وكذلك الأسوأ هو وصلت انقطاعات الكهرباء إلى عشرين ساعة في اليوم، لهذا طالبت النساء في هذه الوقفة حقهن في العيش بكرامة".

وشاركتها الرأي داليدا الكلدي إحدى المنظمات والداعيات لهذه الوقفة "خرجت النساء في عدن إلى الشارع بعد تردي الأوضاع خاصة في الفترة الأخيرة، فالناس لم تعد تتحمل. كمواطنين ليس لدينا أي تدخل أو أي انتماء سياسي، نحن نطالب بتوفير الخدمات فقط".

 

ستكرر الوقفات فيما بعد

بدورها قالت رئيسة مؤسسة سلام انجيلا بيضاني "نحن نتابع حقوق المرأة والطفل وخاصة أننا نعمل في مجال التعليم لقد توقف نشاطنا وتوقف حالنا في منازلنا نتمنى من الجهات المعنية أن تأخذ هذه الوقفات بعين الاعتبار فهذه لن تكون الوقفة الأخيرة بل هناك وقفات أخرى فيما بعد لإيصال صوتنا للجهات المعنية".

وقالت التربوية أفراح القطيبي عن مشاركتها في هذه الثورة النسوية حسب قولها "سعيدة اليوم بمشاركتي مع النساء, نحن ضد أي شخص يعمل ضد البلد، نريد حياة كريمة لأننا نعاني من تدهور في قطاع التعليم والكهرباء والمياه وإضافة إلى ذلك انقطاع رواتبنا التي لا تكفي متطلبات الحياة".

تأتي هذه الثورة النسوية بعد مراهنات أنها ستفشل ولن يسمع صوت المرأة فجاء الرد قوياً من رئيس الوزراء في سرعة التحرك في معالجة الكهرباء التي يعاني من انقطاعها لمدة طويلة في اليوم، ولأن المرأة هي المتضررة في هذا الموضوع خرجت للمطالبة بحقوقها التي كفلها الدستور اليمني.