زهور المشرقي

آمد ـ يحتفل الشعب الكردي بعيد نوروز خلال يومي الـ 20 و21 من آذار/مارس، بإشعال النيران، ولكن الاحتفال هذا العام كان مختلفاً عن السنوات السابقة، حيث كان الحماس أكبر مع دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان والتي تخللتها مشاركة من مختلف الدول للتضامن معهم.

قالت القيادية بحركة التغيير في هولير بإقليم كردستان، سعاد رزق، إن عيد نوروز هو يوم للتحرر والتجدد بالنسبة للشعب الكردي، حيث يجددون عهدهم ونضالهم من أجل ضمان هويتهم واستقلاليتهم وقوميتهم دون تعنيف وإقصاء، معتبرة أن نوروز يوماً للتذكير بأهمية السلام للكرد والدفع نحو تمكين الشعب أينما كان من أجل حقوقه.

 

عيد نوروز رمزاً للمقاومة والنضال

أكدت سعاد رزق أن "عيد نوروز مناسبة للتعرف على القضية الكردية وتبادل الأفكار والآراء مع مكونات وجنسيات أخرى"، معتبرة أن "دعوة نساء الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأوروبا من قبل حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية إلى احتفاليات عيد نوروز في آمد هي خطوة للتشبيك ووضع خطط للعمل المشترك التي تخدم قضايا النساء".

وأكدت أن "التجمعات النسائية ضرورية للاطلاع على مشاكل النساء من دول أخرى فنحن نؤمن بأن قضية حقوق النساء مشتركة ومتشابهة"، داعية إلى "التفكير معاً لتطوير قضايانا، لأننا بحاجة كبيرة إلى التجمعات والتكاتف النسائي من أجل بناء مستقبل أفضل".

وأشارت إلى المقاومة التي بذلها الشعب الكردي ضد سياسة الاضطهاد والظلم "الشعب الكردي يناضل منذ سنوات طويلة من أجل ضمان حقوقهم ولم يقوموا بسلب أرض ليست لهم، كما يقاتلون من أجل استرداد أرضهم وهويتهم ووجودهم، ونحن على أرضنا ندافع عن حقنا وهذا الكفاح كان عبر الحوار لكن ذلك لم ينفع مع الجهات المحتلة لأراضينا، لذلك لجأنا إلى السلاح وكان طريقاً لا بد من خوضه".

وعن أهمية النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان قالت سعاد رزق "بعد رسالة القائد أوجلان التي دعت إلى السلام استبشرنا خيراً ولا زلنا ننتظر التجاوب مع النداء لضمان حقوقنا دون حروب وصراعات".

وشددت على أهمية السلام "حان الوقت لمد أيادي الحوار والتفاوض والاعتراف أننا شعب له حقوق كاملة وله الحق بالافتخار بتاريخه ولباسه ولغته وله حق تقرير مصيره بعيداً عن القمع والاضطهاد والتنكيل"، مختتمة حديثها بالقول "رسالة القائد أوجلان هي فرحة كل شعب يحب السلام والتعايش والحرية".