سوء التغذية المتزايد يهدد حياة الملايين من الأطفال حول العالم

حذرت منظمة الأمم المتحدة التابعة لليونيسف، من مواجهة ما لا يقل عن 14 مليون طفل حول العالم، الجوع وخطر سوء التغذية المتزايد حتى الموت.

مركز الأخبار ـ يواجه الأطفال حول العالم مستويات قياسية من النزوح إضافة إلى الصراعات المستمرة وتفشي الأمراض وتداعيات التغيرات المناخية، وهو ما يهدد حياتهم.

في ظل تراجع المساعدات الدولية وخفض الميزانيات المخصصة لمكافحة الفقر وسوء التغذية، حذرت منظمة الأمم المتحدة التابعة لليونيسف أمس الخميس 27 آذار/مارس، من أن ما لا يقل عن 14 مليون طفل حول العالم يواجهون الجوع وخطر سوء التغذية المتزايد حتى الموت.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن العقود الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً في مكافحة الجوع بين الأطفال، لكنها باتت الآن مهددة بسبب نقص في التمويل، مشيرةً إلى أن التغذية الجيدة هي أساس صمود الطفل ونموه "إن الاستثمار في تغذية الأطفال يؤدي إلى بناء مجتمعات ودول أقوى، ما يسهم في استقرار العالم".

وحذرت المديرة من أن هذه التخفيضات تهدد قدرة المنظمة على توفير الغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام، والذي يعد ضرورياً لإنقاذ حياة 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في المدة المتبقية من العام، مشيرةً إلى أن 2300 مركز يقدم الرعاية للأطفال اللذين يواجهون المجاعة قد يُغلق، في حين أن 28 ألف مركز تغذية تدعمها المنظمة، معرضة للخطر بسبب نقص التمويل.

وأشارت إلى أن أزمة التمويل تأتي في وقت حرج، إذ يواجه الأطفال حول العالم مستويات قياسية من النزوح إضافة إلى الصراعات المستمرة وتفشي الأمراض وتداعيات التغيرات المناخية، داعيةً المنظمات والحكومات إلى تقديم المساعدات والدعم لصندوق تغذية الأطفال التابع لها، محذرة من أن استمرار تراجع التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وتهديد حياة الملايين من الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم.