أعداد القتلى في السودان يسجل ارتفاعاً حاداً خلال أيام
أفادت الأمم المتحدة، أن الهجمات العشوائية الموجهة ضد المدنيين من قبل طرفي النزاع تسببت بارتفاع حاد في أعداد القتلى خلال أيام.
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250208-thumbs-b-c-820656026aefbb0add8f9d368956ef9e-jpg3ee767-image.jpg)
مركز الأخبار ـ على الرغم من المناشدات والمطالبات الدولية بإيقاف النزاع في السودان، إلا أن طرفي النزاع لا يزالان مستمران بقصف مناطق مختلفة من البلاد والذي يسفر يومياً عن مقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية.
قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة السابع من شباط/فبراير، أن حصيلة القتلى المدنيين في السودان سجل ارتفاعاً حاداً، محملة مسؤولية ذلك إلى طرفا النزاع لإخفاقهما في حمايتهم.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنها وثقت مقتل 275 مدنياً على الأقل في الفترة ما بين 31 كانون الثاني/يناير الفائت حتى الخامس من شباط/فبراير الجاري، جراء القصف المدفعي والضربات الجوية والهجمات بواسطة المسيّرات على مناطق (الخرطوم، شمال وجنوب دارفور، وشمال وجنوب كردفان).
وأكدت أن أعداد القتلى أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة بـ "العدد المرتفع بالفعل" البالغ 89 قتيلاً الذي تم تسجيله في الأسبوع السابق، لافتاً إلى أنه في العادة تقر المفوضية بأرجحية أن تكون الأعداد الحقيقية للقتلى أعلى بكثير من تلك التي تمكّنت من توثيقها.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، أن الارتفاع الحاد في حصيلة القتلى المدنيين، يؤكد جسامة المخاطر التي يواجهونها وسط إخفاق مستمر لطرفي النزاع في حماية المدنيين في البلاد، مشيراً إلى أن الهجمات العشوائية والتهديدات والهجمات الموجهة ضد المدنيين يجب إيقافها فوراً.
وشدد على ضرورة التزام طرفي النزاع باتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من الأذى، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والمدافعون عن حقوق الإنسان.
والجدير بالذكر، أن الحرب في السودان اندلعت في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرين ألف مدني وتدمير شبه كامل للبنى التحتية، كما تسببت بفرار ونزوح أكثر من 14مليون داخل وخارج البلاد.