صالحة آيدنيز: دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي موجهة للعالم أجمع

السلام في الشرق الأوسط رغبة جميع المناضلين من أجل تحقيق الحرية في المنطقة، وفي إطار ذلك سيزور وفد من إمرالي أجزاء كردستان الأربعة لبحث قضية السلام.

هيلين أحمد

السليمانية ـ بالنظر إلى الوضع العالمي والتطورات الإقليمية، فقد شهدت الدولة التركية تغييرات جذرية في الشرق الأوسط أكثر من أي دولة قومية أخرى، لذلك يجب عليها التوصل إلى السلام مع الكرد وتنفيذ مطالبهم، فعلى مدى أكثر من أربعة عقود من الحرب، لم تنجح هذه الدولة في تحقيق أي مكاسب استراتيجية فحسب، بل واجهت أزمة اقتصادية وأمنية وسياسية داخلية، وخسرت الفرص الدبلوماسية والتنموية على الساحة الدولية.

شنت تركيا الحرب على الكرد بهدف تدمير الهوية التاريخية والاجتماعية الكردية، إلا أن هذه السياسة فشلت ضد حركة التحرر الكردستانية، وهي الآن في طور تشكيل النظام العالمي الجديد.

صرحت البرلمانية عن حزب DEM في مدينة ماردين، صالحة آيدينز أن "عبد الله أوجلان من خلال طرحه لقضية السلام في دعوته التي أرسلها في 27 شباط الماضي، نجح في توعية منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لذلك يقع على عاتق كل حزب سياسي واجب ومسؤولية إثارة قضية السلام في المنطقة".

وأضافت "يرتبط وصول هذا الوفد الذي سيزور أجزاء كردستان الأربعة بوجود قضايا السلام ومناقشة الأوضاع مع السياسيين في إقليم كردستان، ورسالة عبد الله أوجلان التي وجهها للأحزاب السياسية، وفي زيارتنا سنأخذ معنا دعم سياسة المنطقة لقضية السلام، كونه يجب تنفيذ السياسة الديمقراطية لتحقيق التقدم الديمقراطي، وكانت الهدف من الزيارة هو اقتراح السلام لجميع الناس في جميع أجزاء كردستان الأربعة، حيث عبر المشاركون عن دعمهم لقضية السلام".

وأوضحت أنه "سيحل السلام لكن الهجمات على الشعب في أجزاء كردستان الأربعة من قبل الدول المحتلة مستمرة، حيث يواصل الاحتلال التركي هجماته على إقليم كردستان، لذلك يجب على الشعب والأحزاب السياسية أن تكون مسؤولة عن قضية السلام والوقوف ضد هذه الهجمات، لذلك سيكون الدفاع من خلال النشاط والتوعية العامة بشأن قضية السلام أمراً مهماً".

وقالت صالحة آيدنيز، إن إسطنبول منقسمة حالياً إلى قسمين "هناك نوعان من المظاهرات في إسطنبول، بعضهم يعارض فكرة الحرية التي تدينها قوى التحرير بين المتظاهرين، ويقاوم آخرون فكرة الحرية والسلام في شمال كردستان الذي يتم تعيين الأوصياء فيه بعيداً عن إرادة الشعب الكردي، هدف الحكومة التركية السيطرة على المناطق الكردية، لكن الشعب الكردي يحاول باستمرار محاربة الحكام وإسقاطهم".

وفي ختام حديثها، أشارت صالحة آيدنيز إلى أن "قضية السلام لا تقتصر على الدولة التركية فقط، إنها قضية شرق أوسطية، أو تشمل العالم أجمع، فعلى الرغم من العداء تجاه الكرد، إلا أنهم يأخذون زمام المبادرة من أجل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من وجود جميع الطبقات في شمال كردستان، ووجود أحزاب ومجموعات مختلفة، لكن العالم أجمع مدعو إلى السلام والوحدة بناء على أفكار عبد الله أوجلان الذي يدعو إلى الوحدة التي نشهدها الآن في إقليم شمال وشرق سوريا، العالم كله مدعو للسلام بالوسائل الديمقراطية".