لا نهاية قريبة للنزاع... السودان يواجه أزمة إنسانية كبيرة
في ظل تأرجح المشهد السوداني ما بين التصعيد العسكري والبحث عن حلول سلمية، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد التي يعاني نحو نصف سكانه من الجوع الحاد.

مركز الأخبار ـ مع استمرار تبادل التهديدات بين طرفي النزاع، وتزايد رقعة المواجهات، يبدو أن الحرب في السودان ستستمر لفترة أطول، وسط غياب أي بوادر للحل السياسي، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة إنسانية كبيرة.
تصاعدت المعارك في دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أفادت وسائل إعلام سودانية محلية بمقتل 9 مدنيين على الأقل، وإصابة 17 آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على أحياء متفرقة بمدينة الفاشر، أمس الأحد 30 آذار/مارس، في وقت لقيت طفلة مصرعها، وأصيب 8 مدنيين آخرين بجروح، في قصف مدفعي آخر للدعم السريع على مدينة الأبيض بشمال كردفان في صباح نفس اليوم.
كما أفاد منسق النازحين واللاجئين بدارفور بتنفيذ الجيش لقصف جوي طال مخيم شنقل طوباي جنوب غربي الفاشر، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بالمخيم، وإصابة 5 نازحين بجروح خطيرة.
وفي ظل ذلك ارتفعت لغة التصعيد العسكري في خطابين أدلى بهما طرفا النزاع في السودان، إذ أكد كل منهما على مواصلة القتال حتى النهاية، وقضاء كل طرف على الآخر، في وقت يشهد فيه النزاع تحولات ميدانية ملحوظة.
والجدير ذكره أن النزاع اندلع في السودان نتيجة الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أدى إلى تدمير أنحاء شاسعة من الخرطوم ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني وجعل نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد، ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى.