رداً على حملات التشهير... منسقية المرأة تؤكد على السير قدماً
أصدرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً استنكرت فيه الحملات الممنهجة من التشهير والتضليل الإعلامي التي تعرضت لها العاملات والإداريات في إقليم شمال وشرق سوريا.

مركز الأخبار ـ تتعرض النساء لحملات تشهير ممنهجة تهدف إلى تقويض دورهن الاجتماعي والسياسي عبر نشر صور مفبركة أو معلومات مضللة، هذه الحملات تُستخدم كسلاح لإسكات الأصوات النسائية وإضعاف حضورهن في الفضاء العام.
رداً على الحملات الممنهجة من التشهير والتضليل الإعلامي التي طالت العاملات والإداريات في إقليم شمال وشرق سوريا، أصدرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً اليوم الثلاثاء 19 آب/أغسطس، جاء فيه "في الوقت الذي أثبتت فيه المرأة بأنها الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات، وخصوصاً في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث قدّمت تضحيات كبيرة في مسيرة النضال من أجل الحرية والمساواة، تتعرض اليوم لحملات ممنهجة من التشهير والتضليل الإعلامي، وتأتي هذه الحملات في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، تتسم بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية معقدة، ما يكشف بوضوح عن محاولات مكشوفة لتقويض دور المرأة المجتمعي، وإضعاف حضورها، والنيل من كرامتها".
وأوضح البيان أن "هذا الاستهداف المنظم لا يعكس فقط موقفاً عدائياً تجاه مكتسبات المرأة، بل يكشف أيضاً عن استمرار العقلية الإقصائية التي تسعى إلى إعادة المرأة إلى الأدوار التقليدية، وإبعادها عن ميادين الحياة العامة التي أثبتت فيها جدارتها وريادتها".
وأكدت المنسقية على أن "التشهير بالنساء العاملات، سواء عبر وسائل التواصل أو منابر أخرى، يُعتبر انتهاكاً مباشراً لحقوق الإنسان، وتعدياً على حرية المرأة وكرامتها، وتحريضاً على خطاب الكراهية والعنف الذي يتعارض مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق المرأة، لذلك إن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع على عاتق كل من يشارك في نشر أو ترويج محتوى تشهيري أو تنمر إلكتروني ضد النساء"، مشددةً على أنه "يتوجب على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الجزاء العادل لكل من يحاول استغلال أو ضرب المكتسبات والإنجازات التي تحققت بفضل دماء وتضحيات شهيدات الحرية والسلام وجميع النساء المناضلات السائرات على دربهن".
وعبّرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية، عن رفضها القاطع لأي تشهير أو استهداف للنساء العاملات والإداريات في إقليم شمال وشرق سوريا "نؤكد بأن مكانة المرأة لا يمكن النيل منها عبر خطاب الكراهية، ولن تتراجع أمام هذه المحاولات البائسة، بل إن هذه الحملات المضللة تزيد من إصرار المرأة على مواصلة مسيرتها بنجاح كشريك فاعل في بناء السلام وتحقيق العدالة والحرية".