مركز الأخبار ـ يعيش أطفال غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُقتل المئات منهم شهرياً وسط استمرار القصف ونقص حاد في المساعدات، النزوح الجماعي والطرد القسري طال معظم السكان، فيما تعمل المستشفيات فوق طاقتها وسط تفاقم الجوع والوفيات، الحل الوحيد يكمن في وقف دائم لإطلاق النار يتيح إدخال الإغاثة بشكل عاجل.

مع استمرار الحرب في قطاع غزة يقتل أكثر من 540 طفلا شهرياً منذ 5 أشهر، وفقاً لما قالته منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليوم الثلاثاء 19آب/أغسطس، مؤكدةً أن أطفال غزة يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأن الحل الوحيد لحمايتهم هو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم يضمن إنهاء معاناتهم ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأكدت المنظمة أن قتل وإصابة أطفال القطاع يستمر بشكل يومي أينما كانوا مع استمرار نقص المساعدات بشكل كبير، مشيرةً إلى أن القتل مستمر حتى في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للفارين من القصف وأثناء اللعب في الخارج، وعند محاولة الحصول على الطعام أو الإمدادات الغذائية أو الماء، وأثناء طلب المساعدة الطبية.

ولا تزال الحرب مستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 217 ألف مدني ما بين قتيل ومصاب، جلهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف من النازحين.

من جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن الوضع في قطاع غزة فاق الكارثة في ظل استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد، لافتاً إلى أنه يتم تسجيل المزيد من الوفيات يومياً والإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالجوع، بما في ذلك بين الأطفال.

وعن الوضع الحرج والكارثي في غزة، أكد المكتب أن قرابة 86% من مساحة قطاع غزة إما تم إخلاؤها أو تم تحويلها إلى مناطق عسكرية، منوهاً إلى أنه تم إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم والنزوح هو كارثة ويمكن وصفه بالطرد القسري للسكان.

وأضاف أن المستشفيات في غزة تعمل بأضعاف طاقتها الاستيعابية وتضطر لاستقبال المرضى من المناطق الشمالية مما سيكون له عواقب وخيمة، مؤكداً على حاجته إلى حرية الوصول إلى كافة مناطق قطاع غزة ودخول المساعدات عبر كافة المعابر.