غياب الأمن يهدد حياة المدنيين... اختطاف طفلة في حلب ومقتل أخرى في حمص

شهدت مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة خلال الساعات الماضية حوادث أمنية مروعة، حيث اختُطفت طفلة تُدعى ليمار كارور في مدينة حلب على يد مسلحين مجهولين، بينما لقيت فتاة قاصر مصرعها في مدينة حمص إثر إطلاق نار مباشر.

مركز الأخبار ـ تُجسّد حوادث القتل والاختطاف في مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة مشهداً مقلقاً من الانفلات الأمني المتزايد، في ظل غياب التدابير الفاعلة للحد من انتشار السلاح والسيطرة على الفوضى المتنامية، هذا الواقع يعمّق مخاوف المدنيين من توسّع دائرة الاستهدافات ذات الطابع الطائفي، وما ينجم عنها من سقوط ضحايا أبرياء يدفعون ثمن غياب الاستقرار.

في التفاصيل، أفاد شهود عيان في مدينة حلب أن سيارة تقل عدة أشخاص كانت تجوب أحد أحياء المدينة لحظة وقوع الحادثة، قبل أن يُقدم المسلحون على خطف الطفلة ليمار كارور ووضعها داخل السيارة والفرار بها إلى جهة مجهولة، وبعد بحث دام أيام عادت إلى ذويها، فيما تغيب المعلومات الدقيقة حول سبب اختفائها وكيفية عودتها.

وفي حمص، سادت حالة من الذعر بعد منتصف الليلة الماضية، عقب قيام مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار على شرفات المنازل في حي وادي الذهب، وتحديداً في شارع بيت الطويل، ما أدى إلى مقتل فتاة قاصر وإصابة شاب من أبناء الطائفة العلوية بجروح متفاوتة، وقد لاذ المهاجمون بالفرار دون أن تُعرف هوياتهم حتى اللحظة.

تأتي هذه الحوادث لتسلط الضوء على تصاعد وتيرة الانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة بقيادة جهاديي هيئة تحرير الشام، وسط مطالب شعبية بتكثيف الجهود لضمان سلامة المدنيين، وخصوصاً الأطفال.