قتلى ومصابين وتحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في السودان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في ولاية الجزيرة التي تعتبر واحدة من 17 منطقة مهدد بالمجاعة في السودان.

مركز الأخبار ـ على الرغم من تصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء النزاع في السودان، ألا أنها لا تزال مستمرة، الأمر الذي قد يدفع البلاد إلى كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء القصف أو نقص الغذاء.

أفاد ناشطون سودانيون أمس الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 18 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو الشوك للنازحين غرب ولاية الفاشر.

وقالت "لجنة طوارئ مخيم أبو الشوك" في بيان له أن المخيم شهد أحداثاً مأساوية إذ قصفت قوات الدعم السريع المخيم مدفعياً، مشيراً إلى أن القصف تركز بشكل أساسي على سوق داخل المخيم، مما تسبب بوقوع عشرات الضحايا ما بين قتلى ومصابين.

وحثت اللجنة كل الجهات العاملة في مجال حقوق الإنسان بضرورة توفير الحماية اللازمة للنازحين الفارين في مخيم الشوك نتيجة النزاع الدائر لوقف نزيف الدم وسط المدنيين.

ومنذ العاشر من أيار/مايو 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة، وفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، أن برنامج الأغذية العالمي تمكن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات منذ أكثر من عام إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مشيراً إلى أن الشركاء الإنسانيون يخططون لإجراء تقييم للاحتياجات في المدينة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية بالإضافة إلى سوء التغذية الشديد.

وأوضح النائب أن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب أمر بالغ الأهمية، إذ أن معظم محطات المياه في المدينة لا تعمل، مما يضطر السكان للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، والذي يزيد من المخاطر الصحية التي تهدد حياتهم للخطر.

من جانبه شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على ضرورة توفير المزيد من الموارد للاستجابة لهذه الأزمة، إضافة لحماية المدنيين بعد ورود التقارير المتعلقة بحالات إطلاق نار، وتقييد حركة السكان، والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة.

والجدير بالذكر، أنه في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل 2023 اندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 14 مليون نازح ولاجئ.