قتلى ومفقودين رغم وقف إطلاق النار ودعوات لإيصال المساعدات
على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار، شنت القوات الإسرائيلية غارة على جنوب غزة، أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا، وفي ظل الحصار كشفت الأمم المتحدة عن إصابة أكثر من 54 ألف طفل بسوء تغذية حاد في القطاع.

مركز الأخبار ـ بعد عامين من الحرب، يشهد قطاع غزة أوضاعاً إنسانية متدهورة وتدمير واسع للبنية التحتية، في ظل هذه الظروف، يعاني آلاف من السكان من سوء التغذية الحاد ونقص حاد في الغذاء والدواء.
شنت القوات الإسرائيلية مساء أمس الخميس التاسع من تشرين الأول/أكتوبر غارة جوية استهدفت حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وفقدان نحو أربعين آخرين، وذلك على الرغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت مصادر طبية فلسطينية أن 29 شخصاً قتلوا منذ فجر أمس الخميس مع استمرار القوات الإسرائيلية في غاراتها على غزة، وعمليات نسف المنازل في جميع أنحاء القطاع.
وعلى الجانب الإنساني شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية، في حال بدء وقف إطلاق النار ورفع القيود والعراقيل المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد على ضرورة دخول المئات من الشاحنات يومياً إلى غزة، وتوسيع نطاق توفير المساعدات لتصل إلى 2.1 مليون فلسطيني بحاجة إلى المساعدات الغذائية، وحوالي نصف مليون فلسطيني في غزة بحاجة ماسة إلى مواد تغذية.
سوء تغذية حاد
وكشفت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة، بأن أكثر من 54 ألف و600 طفل في غزة، يعانون من حالات سوء تغذية حاد، بينهم أكثر من 12 ألف و800 طفل في حالة حرجة، مشيرةً إلى أن الطاقم الصحي التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قام بفحص ما يقارب 220 ألف طفل في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير من العام الماضي، ومنتصف آب/أغسطس الماضي، بهدف الكشف عن حالات سوء التغذية ومتابعتها.
وأشار مدير إدارة الصحة في الوكالة إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 تعرضت البنية التحتية في غزة للدمار وشرد السكان مراراً وتم تقيد المساعدات الإنسانية بشدة، مضيفاً أن عشرات الآلاف من الأطفال الصغار في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية وأمراض يمكن الوقاية منها، ويواجهون خطر الموت المتزايد نتيجة الحرب المستمرة، وبدون وقف دائم لإطلاق النار وسلام حقيقي، ستستمر هذه المعاناة الإنسانية.
وقالت الوكالة إنه خلال فترة المراقبة التي امتدت لعشرين شهراً كانت كميات الغذاء والماء والوقود والأدوية التي تصل إلى قطاع غزة أقل من مستويات ما قبل الحرب، بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات.