"قتل وتشريد وعنف جنسي" انتهاكات جسمية للقانون الدولي الإنساني في السودان

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على قرى ومناطق ولاية الجزيرة وتسببت بمقتل مئات المدنيين ونزوح آلاف من منازلهم، فضلاً عن تسجيل حالات عنف واغتصاب جنسي.

مركز الأخبار ـ طالت هجمات قوات الدعم السريع خلال الأيام العشرة الماضية 6 مدن و120 قرية في ولاية الجزيرة وسط السودان، ارتكبت خلالها جرائم إبادة جماعية، أدت إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف من منازلهم سيراً على الأقدام إلى مناطق أكثر أماناً.

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم السبت الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، مطالباً بوقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

وعبر الأمين العام في بيان له، عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن أعداد كبيرة من المدنيين قتلوا واعتقلوا وشُردوا، كما ارتكبت أعمال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ونبهت المنازل والأسواق وأحرقت المزارع.

ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكاً جسمياً للقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، مؤكداً على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.

وأعرب عن قلقه من استمرار تدهور الأوضاع في السودان وانتشار الجوع والأمراض والأوبئة خاصة مع حاجة نصف السكان إلى المساعدات، داعياً جميع أطراف الحرب لتسهيل وصول المساعدات بشكل عاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، وبما يتمثل مع التزامات القانون الإنساني.

وتهدد هجمات قوات الدعم السريع على مناطق وقرى ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية بتصعيد النزاع في السودان.

من جانبها أكدت لجان المقاومة في ولاية الجزيرة، في بيان مشترك أمس الجمعة إن عدد ضحايا هجوم قوات الدعم السريع على قرية واحد بلغ 409 قتيل، مشيرةً إلى أنه لا تزال عمليات رصد عدد الضحايا في القرى المجاورة مستمرة.

ولفتت اللجان إلى أنه من المرجح أن يكون عدد المدن والقرى التي طالتها موجة العنف أكثر من ذلك بكثير، في ظل انعدام الأمن وتردي شبكات الاتصال في نطاق واسع من الولاية حال دون الوصول إلى أرقام دقيقة.

295 حالة وفاة وسط الأمهات

وأعلن وزير الصحة الاتحادية في السودان عن ارتفاع معدلات نسبة وفيات الأمهات، والتي بلغت 295 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة، فيما بلغ وفيات الأطفال 51 حالة وفاة لكل ألف طفل مولود.

وأكد على ضرورة تركيز الجهود بهدف خفض وفيات الأمهات والأطفال من خلال تكامل الجهود المشتركة، مشيراً إلى أن وضع الصحة الإنجابية ووضع الأمهات والأطفال بحاجة إلى تدخلات في ظل الحرب المستمرة وهجمات قوات الدعم السريع.