نساء عفرين تطالبن بالعودة إلى ديارهن
طالب مجلس مؤتمر ستار لنساء عفرين والشهباء في بيان له، القوى الدولية والأمم المتحدة بالقيام بواجبها والتصرف بمسؤولية ليتمكن أهالي عفرين والشهباء من العودة إلى منازلهم آمنين بعيداً عن الخطر والتهديد.
مركز الأخبار ـ طالبت نساء عفرين بوضع حد للانتهاكات التركية خاصة مع سقوط نظام البعث، وأكدن أن كل الشعب السوري يطالب بالعودة إلى وطنه وإقامة سوريا ديمقراطية وعادلة.
أصدر مجلس مؤتمر ستار لنساء عفرين والشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً اليوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير، جاء فيه "يوم 20 كانون الثاني 2018، نفذت الدولة التركية، أمام أعين العالم، بالمدفعية والطائرات الحربية عملية وحشية أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" على مدينتنا عفرين"، مضيفاً "إن العملية التي نفذها الاحتلال التركي باسم السلام والاستقرار، على العكس من ذلك، دمرت استقرار منطقتنا، بل وأدت إلى تغيير التركيبة السكانية لعفرين إلى حد كبير".
وتابع البيان "خلال الحرب احتلت مرتزقة الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي عفرين وقتلت الآلاف من شبابنا وأمهاتنا وآبائنا، وتم اختطاف واغتصاب العشرات من نسائنا وبناتنا، لقد تم نهب ومصادرة بيوتنا وأراضينا"، موضحاً "بمعنى آخر تعرض شعبنا في عفرين لآلاف الأعمال اللاإنسانية على يد مرتزقة الاحتلال التركي دون أي حدود أو محاسبة منذ بدء عملية غصن الزيتون، ونتيجة لذلك، ونتيجة قسوة وقمع هذه العصابات التي دخلت مناطقنا مع هجمات الدولة التركية، تعرضنا للتهجير القسري من أراضينا وقرانا ومدننا وأصبحنا لاجئين في مناطق إقليم شمال شرق سوريا، من الواضح أن هذه كلها جرائم حرب، ونحن لا نقبلها بأي شكل من الأشكال".
وذكر البيان أيضاً أنه "بعد تهجيرنا من عفرين، أمضينا 7 سنوات في منطقة الشهباء وسط الغموض والاضطرابات، ورغم كل الصعوبات والمتاعب، واصلنا الصمود حتى عدنا، لكن مع الهجوم الوحشي الذي شنته المرتزقة بتحريض من الدولة التركية، تم نقلنا إلى مخيمات اللاجئين في منطقتي الشهباء وتل رفعت بتاريخ 2 كانون الأول 2024، تم تهجيرنا قسراً مرة أخرى من المكان الذي استقرنا فيه، وعلى طول الطريق، تعرض العديد من أبناء شعبنا للعديد من أعمال القتل والتعذيب والخطف على يد المرتزقة".
وقال بيان المجلس "نحن كنساء وسكان عفرين والشهباء بشكل عام، عانينا أيضاً من قدر كبير من القمع هناك، ونريد الآن أن نتوجه إلى كافة القوى في العالم لدعمنا في العودة إلى عفرين، ومع سقوط نظام البعث دخلت عملية جديدة على جدول الأعمال في مختلف أنحاء سوريا، وكل الشعب السوري يطالب بالعودة إلى وطنه وإقامة سوريا ديمقراطية وعادلة كحل".
وأوضح البيان "نحن نساء عفرين والشهباء نريد أيضاً أن نعيش بحرية وكرامة في منازلنا وممتلكاتنا في سوريا الديمقراطية التي نتمنى بناؤها، نريد أن نربي أطفالنا على أرض أجدادنا، في عفرين بثقافتنا وهويتنا، رغم أننا نريد العودة إلى قرانا ومدننا، إلا أنه لا يوجد أي ضمان لعودتنا بسبب وجود الاحتلال التركي ومرتزقته".
وطالب المجلس في بيانه قوات التحالف وكل القوى الدولية والأمم المتحدة بالقيام بواجبها والتصرف بمسؤولية ليتمكن أهالي عفرين والشهباء من العودة إلى منازلهم آمنين بعيداً عن الخطر والتهديد "نحن مستعدون للعودة إلى منازلنا وممتلكاتنا في عفرين وقرانا بإشراف وضمانات الأمم المتحدة والصليب الأحمر للعودة الطوعية والآمنة والمستدامة، وعلى هذا الأساس يجب على الأمم المتحدة والصليب الأحمر اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان عودة أهالي عفرين الشهباء إلى منازلهم بشكل آمن وكريم".
وأضاف البيان "يجب على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تفي بواجبها ومسؤوليتها في ضمان تلبية الشروط الثلاثة الأساسية للعودة الطوعية والآمنة والمستدامة للمهاجرين، وعلى الأمم المتحدة الضغط على الدولة التركية لطرد الجيش الوطني السوري وكل القوات التابعة للدولة التركية من عفرين والشهباء، ويجب أيضاً إعادة العائلات غير العفرينية التي تم توطينها في عفرين إلى مدنها، ويجب على كافة النساء وشعب عفرين والشهباء تعزيز نضالهم من أجل العودة الكريمة والديمقراطية والحرة في هذه العملية المهمة، وسنستمر بنشاطنا دون انقطاع حتى العودة إلى عفرين والشهباء. ولهذا السبب يجب علينا أن نعزز تنظيمنا ودفاعنا".