نساء اليمن تخضن أولى بطولات "الدارتس" وسط آمال بالتمثيل الدولي

في خطوة نوعية لدعم الرياضة النسوية في اليمن، تم تأسيس اتحاد لعبة "الدارتس" في مدينة عدن بإشراف وزارة الشباب والرياضة، وجاء هذا التأسيس استجابة لتراجع مشاركة النساء في الرياضة وفتح آفاقاً جديدة نحو تمكينهن محلياً ودولياً.

فاطمة رشاد

عدن ـ أكدت المشاركات في بطولة لعبة "الدارتس" على أهمية تمكين المرأة رياضياً، معتبرات أن هذه اللعبة تمثل فرصة مناسبة للنساء لإثبات حضورهن في المجال الرياضي، وتعزيز طموحهن في المشاركة بالبطولات.

تم تأسيس اتحاد لعبة الدارتس (رمي الأسهم الصغيرة) في مدينة عدن كخطوة واعدة نحو دعم الرياضة النسوية والنهوض بها، وذلك تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة التي بدأت تولي اهتماماً متزايداً بمشاركة النساء في المجال الرياضي، جاء هذا التأسيس استجابة لتراجع حضور النساء في معظم الألعاب الرياضية، لاسيما خلال فترة الحرب في اليمن، حيث انحسرت فرصهن في التنافس والمشاركة.

ويعكس إطلاق أول بطولة إيماناً عميقاً بأهمية تمكين المرأة رياضياً، ورغبة في أن تسجل اليمن حضوراً مميزاً في البطولات المحلية والدولية، وقد شاركت مجموعة من النساء في هذه المرحلة التأسيسية والتمهيدية للاتحاد، مما يدل على وعي متزايد بأهمية دور المرأة في الرياضة، وسعيها لإثبات حضورها في هذا المجال الذي لطالما كان حكراً على الرجال في الكثير من الأحيان.

 

"نطمح في كسب البطولات"

تقول اللاعبة مروى عبد الله عن مشاركتها في بطولة لعبة الدارتس (رماية السهم)، والتي تم الترويج لها عبر منصات التواصل الافتراضي، وتقدمت بطلب المشاركة وتم قبولها بعد إجراء تصفيات بين عدد من المتقدمات، إن اختيارها جاء نتيجة أدائها في التصفيات بين المشاركات اللاتي انضممن "تعتمد اللعبة على التركيز أكثر من المجهود العضلي"، معربةً عن أملها في أن تشهد اللعبة إقبالاً أكبر من النساء في المستقبل "أتمنى ان نحصل على مشاركات خارجية ونطمح في كسب البطولات في الداخل والخارج ويكون هناك دعم للرياضة النسوية كما كان في السابق".

من جانبها أوضحت المشاركة أرزاق بازرعة أنها انضمت إلى بطولة لعبة "الدارتس" بدافع شغفها بهذه اللعبة، لأنها من هواياتها المفضلة "أن إعلان الاتحاد عن حاجته للاعبات شكّل فرصة مناسبة لي للمشاركة في أول بطولة محلية تُقام في عدن" معربةً عن أملها في أن تحظى اللعبة بمزيد من الاهتمام وأن تتمكن اللاعبات من تمثيل اليمن في مسابقات خارجية بصورة مشرفة.

بدورها قالت إحدى المشجعات اللاتي حضرن البطولة "عندما نتذكر لعبة الدارتس فإننا نتذكر طفولتنا حيث كنا نلعبها ونحن أطفال، الآن أصبحت تقام كبطولات رسمية في العالم، وأنا فخورة بمشاركة المرأة في مثل هذه الفعاليات، التي في الغالب تفتقر إلى النساء وتكون مشاركتهن محدودة، عند رؤيتي للمشاركات أشعر بالحماس والاهتمام وهذا يحفزنا للمشاركة في الكثير من البطولات".

من جانبها قالت الصحفية منال أمين إنها "تأمل في استمرار هذه اللعبة وانتشارها بين النساء، ليكون لدينا لاعبات نفتخر بهن في البطولات المحلية والدولية، أن تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة أمر مهم، خاصةً في ظل اختفاء العديد من اللاعبات بعد ظهورهن في بعض الألعاب، أتمنى أن تحافظ هذه اللعبة على حضورها، وأن تستمر اللاعبات في المشاركة، مع الطموح إلى زيادة عددهن وتطورهن نحو الاحتراف".

ورغم التراجع الكبير للاعبات اليمنيات للرياضة، ألا أن التحاقهن باتحاد لعبة "الدارتس" يحمل الأمل والطموح للمشاركات وخوض بطولات محلية وخارجية واستمرار هذه اللعبة ويجد الاتحاد إقبال من النساء.