جلسة "ساعات النجاح" في جمعية المرأة حياة
"ساعات النجاح" جلسة في السويداء لتحفز النساء على استثمار الوقت وتطوير الذات.
السويداء ـ نظمت جمعية المرأة حياة جلسة توعوية بعنوان "ساعات النجاح" بهدف إعادة اكتشاف الذات وتحفيز النساء على استثمار ما تبقى من أيام العام الجاري قبل حلول 2026.
اجتمعت نساء من مختلف الأعمار والخلفيات في السويداء، اليوم الثلاثاء 28تشرين الأول/ أكتوبر، ضمن جلسة توعوية نظمتها جمعية المرأة حياة بعنوان "ساعات النجاح"، والتي شكلت مساحة للبوح والتعلم واستعادة الثقة بالنفس، خاصة بعد الأحداث الصعبة التي شهدتها المدينة مؤخراً إثر هجوم جهاديي هيئة تحرير الشام، لم تكن الجلسة مجرد لقاء عابر، بل منصة لدعم النساء وتعزيز حضورهن في مجتمع ما زال يقيّد دور المرأة ويحد من انطلاقتها.
وقدمت الجلسة المدربة الدولية غيداء الزوبعة، المختصة في علم النفس العميق وإدارة المشاريع، مؤكدة أهمية الدعم النفسي للمرأة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة، قائلة "اخترت أن أخصص هذه المحاضرة للدعم النفسي للمرأة، لأننا نعيش في بيئة تحتاج فيها إلى من يذكرها بقيمتها وبحقها في أن تكون فاعلة ومؤثرة، لدينا ٦٢ يوماً متبقية من هذا العام، يمكن أن نعيد فيها ترتيب أولوياتنا ونستقبل عام ٢٠٢٦ بطاقة جديدة تنعكس علينا وعلى أسرنا".
وأشارت إلى أن ارتفاع نسبة الطلاق في المدينة يعكس وعي المرأة بحقوقها، مؤكدة أن دعم المرأة لا يعني تشجيعها على الانفصال، بل مساعدتها على فهم ذاتها وتطوير شخصيتها وتقدير الطرف الآخر لبناء أسرة متماسكة.
من جانبهن، أكدت المشاركات أن المرأة هي حياة المجتمع ونبضه الحقيقي، مشددات على أهمية تطوير الذات واكتشاف القوة الداخلية مهما كانت الظروف والضغوط.
وقالت أمنية سر جمعية المرأة حياة، أمل جمول، إن الجمعية تعمل على تمكين النساء المعنّفات وزوجات الشهداء والمهجرات من خلال دورات مجانية في الخياطة والحلاقة وصناعة المنظفات، بالإضافة إلى زيارات لمراكز الإيواء، وأضافت "نحاول أن نمنح النساء شعوراً بالقوة والانتماء، حتى من خلال أبسط الأمور كقص الشعر، هذه التفاصيل الصغيرة تصنع فرقاً كبيراً في نفسية المرأة".
كما أشادت الممرضة المتقاعدة جميلة أبو زيد بالمحاضرة وبالدور الذي تلعبه الجمعية في دعم النساء، ذاكرةً التأثير الإيجابي للجلسة عليها "المرأة تستحق الدعم في كل مراحل حياتها، نحن بحاجة لأن نكون سنداً لبعضنا، لأن المجتمع ما زال يهمش المرأة".
بدورها عبرت عضوة الجمعية هنادي كمال الدين عن امتنانها للجمعية التي ساعدتها في افتتاح صالون حلاقة خاص بها، مؤكدة استعدادها لتقديم خدماتها للنساء المهجرات، ووصفت الجلسة بأنها "صحوة" فتحت عينيها على أمور كنت غافلة عنها، مضيفة "أدركت أنني أهملت نفسي وسط انشغالي بأولادي وبيتي، والآن أعلم أن الوقت لم يفت لأبدأ من جديد.