مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية، برزت دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام وبناء مجتمع ديمقراطي كإحدى أبرز المبادرات الفكرية والسياسية التي تسعى لتجاوز منطق الحرب والانقسام، نحو تأسيس نموذج جديد للتعايش السلمي وتحقيق العدالة.

لا تزال دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام وتأسيس مجتمع ديمقراطي تحظى بتفاعل واسع على الصعيد الدولي، إذ تتوالى الدعم من مختلف أنحاء العالم تأييداً لهذه المبادرة، وفي هذا السياق عبّرت الفيلسوفة النسوية إيفا كيتاي عن تأييدها الكامل لها، مؤكدة أن الهدف يتمثل في تعزيز الأمل بالديمقراطية والسلام.

وجّهت إيفا كيتاي رسالة دعم لدعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام وبناء مجتمع ديمقراطي الذي أطلقها في 27 شباط/فبراير الماضي، جاءت فيها "أن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي تمثل تظاهرة سلمية لاحترام كرامة الإنسان ورغبة الشعب الكردي في ممارسة لغته وثقافته بحرية، والغرض من هذا النداء هو تعزيز الأمل في الديمقراطية والسلام في عالم يبتعد عن الديمقراطية وتتزايد فيه الصراعات والحروب، نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الجهود، وأنا أؤيد هذا الموقف تماماً".

 

من هي إيفا فيدر كيتاي؟

وُلدت الفيلسوفة الأمريكية إيفا فيدر كيتاي عام 1947، وشغلت منصب أستاذة الفلسفة لسنوات طويلة في جامعة ستوني بروك التابعة لجامعة ولاية نيويورك، تركت بصمة فكرية بارزة في عدد من المجالات الفلسفية، من بينها أخلاقيات الرعاية، والنظرية الأخلاقية النسوية، وفلسفة الإعاقة، ونظرية العدالة، حيث ساهمت أعمالها في تطوير هذه الحقول وتعميق النقاشات حولها في الأوساط الأكاديمية والفكرية.

يُعدّ كتاب إيفا كيتاي الأشهر "جهد الحب: مقالات عن المرأة والمساواة والتبعية" (1999) معلماً بارزاً في أدبيات أخلاقيات الرعاية النسوية، وتستند فلسفتها إلى تجاربها الشخصية والأكاديمية، مقدمةً إطاراً فلسفياً جديداً لمفاهيم "التبعية البشرية" و"المسؤولية الأخلاقية".

إيفا كيتاي مشاركة وناشطة في منظمات مثل الجمعية الفلسفية الأمريكية وجمعية دراسات الإعاقة، حرّرت العديد من المقالات والكتب والمؤلفات في مجالات النظرية والأخلاق النسوية.