نساء السليمانية تهتفن بالدعوة للوحدة في عيد العمال
تحت شعار "الخبز، العمل، الحرية" نظمت مسيرة في مدينة السليمانية بإقليم كردستان بمناسبة يوم العمال العالمي والذي يصادف الأول من أيار/مايو، للمطالبة بالاعتراف بحقوق العمال وضمان صحتهم البدنية وزيادة أجورهم.

السليمانية ـ أكدت المشاركات في المسيرة التي نظمت في مدينة السليمانية، أن الأول من أيار هو يوم للوحدة والتضامن العالمي للطبقة العاملة، بشكل خاص للنساء اللواتي تواجهن ظروفاً صعبةً وتمييزاً في الأجور.
شهدت مدينة السليمانية بإقليم كردستان أمس الخميس الأول من أيار/مايو والذي يصادف اليوم العالمي للعمال مسيرة شعبية بمشاركة ناشطات وعمال تحت شعار "الخبز، العمل، الحرية" وتم بعد ذلك قراءة عدة بيانات من لجنة الأول من أيار، وجمعية عمال الكهرباء المستقلين، ومنظمة المرأة المستقلة، وطالبوا من خلاله الاعتراف بحقوق العمال وضمان صحتهم البدنية وزيادة أجور العمال، وتم الاحتفال بعيد العمال من خلال غناء الترانيم والقصائد تكريماً للعمال.
"الأنظمة الرأسمالية تعرض حياة العمّال للخطر"
وتم قراءة بيان من قبل لجنة الأول من أيار جاء فيها "في الوقت الذي يتم فيه الاحتفال بالأول من أيار، فإن تناقضات النظام الرأسمالي والأزمات الاقتصادية والحروب التجارية وتنافس القوى العظمى على إعادة توزيع العالم قد عرضت السلام ومصير الحياة على الأرض للخطر، إن الحكومات الديكتاتورية والقوى الرجعية في المنطقة، مثل تركيا وإيران وسوريا وإسرائيل، لا تتردد في ارتكاب المجازر، كما تحاول حكومتا تركيا وإيران بكل الطرق توسيع دورهما المناهض للإنسانية والمناهض للحرية، مثل الإمبريالية الإقليمية".
وعلى هامش المسيرة قالت عضوة منظمة المرأة المستقلة سوزان حسن "يعتبر الأول من أيار يوماً للوحدة والتضامن العالمي للطبقة العاملة، له أهمية خاصة للعمال وللنساء اللواتي تتعرض لمختلف أشكال القمع في ظل النظام الرأسمالي"، مشيرةً إلى أن النساء الكرديات على وجه الخصوص تعشن ظروفاً صعبةً وخطيرة، وبالإضافة إلى الضغوطات النفسية، وتواجهن تمييزاً في الأجور لا سيما في القطاع الخاص".
وأكدت على ضرورة وقوف العمال صفاً واحداً في وجه الرأسمالية وهيمنة البرجوازية وأصحاب الشركات، دون أي تمييز، للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم.
فعاليات تهدف إلى ضمان حقوق العمال
من جانبها أوضحت سونيا أحمد شريف مديرة فعالية الأول من أيار "نظمنا هذه المسيرة بمشاركة مجموعة من العمال ونشطاء حقوق العمال لمواجهة هيمنة الرأسماليين وتغيير الأوضاع الحالية لشعب كردستان خاصةً العمال، وباعتبارنا مناصرين للعمال، فإننا نحتفل بهذا اليوم كل عام لأن ظروف الرأسماليين والسياسيين أصبحت تشكل أزمة بالنسبة لسكان مدننا.
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه تواجه المرأة العاملة العديد من العقبات والمضايقات سواء في الأجور المنخفضة أو في مواجهة التحرش الجسدي والجنسي في مكان العمل "بسبب نقص فرص العمل وسبل العيش، يضطر الناس والعمال إلى تحمل هذا القمع والقسوة".
وقالت سونيا أحمد شريف، إن نتيجة لنقص العمل والنظام الأبوي السائد في مجتمعات الشرق الأوسط هو قبول التحرش والقمع للعاملات في مكان العمل "عندما يتم استلام مبلغ صغير فقط من المال لكل مهمة، لم يعد من الممكن اعتبارها وظيفة مناسبة، ولهذا السبب يعامل كل صاحب عمل العمال على أنهم سلع، لهذا علينا أن نسعى جاهدين لتحسين وضع العمال من خلال رفع الوعي والدفاع عن حقوقهم".
أهمية التكاتف في مواجهة الأنظمة القمعية
بدورها أكدت عضو منظمة المرأة المستقلة روناك محمد أن المرأة العاملة تواجه عقبات مختلفة أثناء قيامها بعملها يومياً "عندما تعمل النساء في الشوارع نرى كيف تنشأ الحواجز الاجتماعية والضغوط ذات الصلة من المجتمع والسلطات، وتؤدي هذه الحواجز إلى الضغط والعنف ضدهم من خلال الحد من الأجور وخلق ظروف عمل قاسية، سنعمل على معالجة هذه الحواجز وخلق بيئة أكثر أماناً للعاملات".
ولفتت روناك محمد في ختام حديثها إلى أن النساء مجبرات على العمل في ظروف مليئة بالضغط والقمع بسبب قلة فرص العمل وعدم كفاية الأجور، ولكن عليها أيضاَ الوقوف في وجه قمع أصحاب العمل للحصول على حقوقها وحماية وضعها الوظيفي".