مؤتمر ستار: صوت النساء لا يُدفن حتى لو أُسكِت بالجريمة
أدانت تنظيمات نسوية بمدينة بحلب في سوريا، بالانتهاكات التي تطال النساء من اغتصاب، وتشهير وحتى القتل الذي أصبح وباءٍ في المجتمع بتهمة "الشرف".

مركز الأخبار ـ في ظلّ تصاعد وتيرة العنف ضد النساء في مدينة حلب، برزت أصوات نسوية لتدق ناقوس الخطر وتُسلّط الضوء على ظاهرة باتت تُهدد نسيج المجتمع واستقراره، خاصة التي تُرتكب باسم "الشرف"، لتعكس بذلك خللاً عميقاً في المفاهيم المجتمعية والثقافية حول دور المرأة ومكانتها.
أصدر مؤتمر ستار بمدينة بحلب بياناً اليوم الثلاثاء 24 حزيران/يونيو، ببيانٍ ندد فيه بجميع أشكال الانتهاكات، من حالات الاغتصاب والقتل والتعذيب وزواج القاصرات والقتل الأسود، وجميعها تُمارس تحت مسميات متعددة.
وجاء في نص البيان "في الفترة الأخيرة شهدت مدينة حلب ازدياداً في جرائم القتل والعنف الموجهة ضد النساء تحت مسميات لحكاية واحدة القتل الأسود مرة بيد الزوج وتارة بيد الأخ وتارة بيد المجتمع، مهما تغيرت أوجه القتل وأشكال التعذيب والتمثيل بروح المرأة يتوضح لنا بأن الذهنية الذكورية التي تبيح جسد المرآة وتعتبره مشروع عبودية للذكر الحق بالتصرف فيه حسب ما يشاء فيجرح ويغتصب ويعتدي ويقتل دون رادع ولا حسيب فالأجدر هو الاقتصاص من الذهنية الذكورية السلطوية واجتثاثها من الجذر"، مشيراً إلى أنه كم امرأة يجب أن تُقتل ليُقال إن الكارثة ليست استثناء بل نظام كل جريمة تُرتكب باسم "الشرف" هي جريمة ضد الإنسانية، صوت النساء لا يُدفن حتى لو أُسكِت بالجريمة.
وأكد مؤتمر ستار في بيانه "باسمنا وباسم التنظيمات النسوية والمدافعة عن حقوق النساء بحلب ندين ونستنكر هذه الجرائم اللاإنسانية، التي ترتكب بحق النساء من قتل واغتصاب، ونطالب بمحاسبة الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم لتأخذ العدالة مجراها، فثورة ونضال المرأة على مدى التاريخ أثبتت بأن المرأة هي القادرة على إرساء مشروع السلام والبناء الديمقراطي للمجتمع".