بسي هوزات: الأسلحة لم تعد عائقاً، ونحن جاهزون للسير نحو سلام شامل

أكدت الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني بسي هوزات، على أن حرق الأسلحة من قبل مجموعة "السلام والمجتمع الديمقراطي" تعد نقطة تحول حاسمة نحو نهج جديد قائم على الديمقراطية والحوار.

مركز الأخبار ـ في حدث وصف بالحاسم والتاريخي، أعلنت الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، أمس الجمعة 11 تموز/يوليو، عن خطوة غير مسبوقة تمثلت في حرق الأسلحة من قبل مجموعة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، وذلك بحضور العشرات من المقاتلين والمقاتلات.

هذا التحرك السياسي يعكس توجهاً واضحاً نحو إنهاء الصراع والانخراط الجاد في مسار ديمقراطي، استجابةً لدعوة القائد عبد الله أوجلان للحل السلمي الشامل، ويُنظر إلى هذا الإعلان كإشارة قوية لإرادة التغيير، ودعوة صريحة للأطراف الأخرى للانخراط في عملية بناء سلام مستدام في المنطقة.

وفي مراسم خاصة جمعت 30 مقاتلاً ومقاتلة من حركة التحرر الكردستانية، أعلنت الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، عن خطوة مفصلية في مسار الصراع السياسي، مؤكدة أن حرق الأسلحة من قبل مجموعة "السلام والمجتمع الديمقراطي" هو نقطة تحول حاسمة نحو نهج جديد قائم على الديمقراطية والحوار.

وبكلمات عكست الحسم والإرادة، أشارت بسي هوزات في تصريح لها خلال مشاركتها في المراسم لموقع "Numedya24"، إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لدعوة القائد عبد الله أوجلان التي أطلقها في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، داعياً إلى سلام شامل وسياسة ديمقراطية حقيقية.

وقالت إن القرار اتُّخذ دون تردد، على مستوى القيادة، في لحظة وصفتها بالتاريخية والحاسمة، مشيرة إلى أن التحديات السابقة التي كانت تحول دون تقدم عملية السلام بدأت تُزال مع هذا القرار، مؤكدةً على أن الأسلحة التي كانت تمثل عائقاً أمام الحل السلمي لم تعد كذلك، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي للحركة الآن هو الدخول في العملية السياسية والمساهمة الفعلية في حل القضايا، ليس فقط في جبال كردستان، بل أيضاً في آمد وأنقرة وإسطنبول.

وشددت على أن هذا القرار لا يعكس فقط إرادة قوية، بل يُعد تعبيراً صادقاً عن نية حسنة ورغبة حقيقية في إنهاء الصراع وإحلال السلام، وأنهم قدموا الكثير من التضحيات من أجل هذه اللحظة، كما وجهت دعوة للأطراف الأخرى للقيام بخطوات مماثلة، مؤكدة استعدادهم للاستمرار في هذا الطريق الطويل من أجل مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً.