مسيرة نسوية حاشدة تندد بمؤامرة الخامس عشر من شباط
أكدت مشاركات في مسيرة نسوية حاشدة نظمها مؤتمر ستار، مع اقتراب الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، على أن نضالهن سيستمر حتى تحقيق مطالبهم بتحرير القائد أوجلان جسدياً.
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250212-almadt-jpg4cc81b-image.jpg)
قامشلو ـ بمشاركة آلاف النساء من مختلف مدن مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، نظم مؤتمر ستار مسيرة نسائية حاشدة في مدينة قامشلو اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير، تحت شعار "المرأة الحياة الحرية تنتصر أمام جميع المؤامرات"، للتنديد بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان وللمطالبة بحريته الجسدية.
على هامش المسيرة النسوية الحاشدة التي نظمت في قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا قالت إدارية مؤتمر ستار لناحية ديرك شادية اليوسف "نطالب اليوم وبكل إصرار فك العزلة المفروضة على القائد أوجلان وتحريره جسدياً، فعالياتنا ستستمر على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية على حد سواء".
وأشارت إلى أنه "بفضل فكر القائد أوجلان تتواجد حشود كبيرة من النساء الأحرار في الميادين والساحات لتعبرن عن رفضهن للعزلة المفروضة على القائد أوجلان الذي طرح مشروع الأمة الديمقراطية الذي يضم كافة المكونات".
ومن جانبها قالت مسؤولة اتحاد المرأة السرياني ستيرا مراد "نجتمع اليوم لنؤكد رفضنا القاطع لجميع أشكال القمع والاستبداد وإدانة استهداف أصحاب الآراء الحرة الذين يناضلون من أجل العدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية وحرية المرأة، إن اعتقال القائد عبد الله أوجلان كان محاولة لإسكات صوت الحرية وضبط إرادة الشعوب الساعية التي تقرر مصيرها، وبناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده الإنسانية".
وأضافت "إننا في الاتحاد النسائي السرياني نستنكر وبشدة هذا الاعتقال ونرى فيه انتهاكاً صارخاً لجميع المبادئ الحقوقية والقوانين الدولية، التي تكفل حرية التعبير وحق الشعوب في النضال السلمي من أجل حقوقها ووجودها الحقيقي"، مشيرةً إلى أن استمرار العزلة المفروضة على القائد أوجلان دليل على خوف تركيا والدول المتآمرة معها من قوة الكلمة الحرة والفكر الذي يدعو إلى الديمقراطية والتعايش المشترك بين الشعوب".
وأوضحت أن "للقائد أوجلان موقف واضح حيال الشعوب المضطهدة، التي عانت من المجازر والإبادات، إن أي حل ديمقراطي في الشرق الأوسط لابد أن يكون الشعب السرياني متواجد بينهم، والاعتراف بهويتهم ضمن هذا الحل، لقد شدد القائد أوجلان على ضرورة بناء مجتمع تعددي لا مركزي يرفض الانكار والتهميش بكافة أشكاله، ويؤمن في العيش المشترك لمستقبل أفضل"، مؤكدةً على أن اعتقال أصحاب الرأي الحر سواء كانوا قادة سياسيين ومفكرين أو مناضلين من أجل حقوق الإنسان، لن يوقف مسيرة الحرية بل سيزيد الشعوب إصراراً على مواصلة النضال.
وتابعت "التاريخ أثبت أن الأفكار لا تسجن، لن نرضخ لأي قوة تحاول النيل من إرادتنا، وفي هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها سوريا، يتم العمل على توحيد الجهود النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا أكثر من أي وقت مضى، فقد أثبتت المرأة في هذه المناطق قدرتها على القيادة والمقاومة ودورها البارز في بناء مجتمع قادر على العدالة والمساواة، نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لصياغة مستقبل جديد لسوريا تحترم فيه جميع الشعوب والمكونات، وتتحقق فيه العدالة والمساواة بين الجنسين، إن مشاركة المرأة في بناء سوريا الجديدة ليس مجرد حق بل هي ضرورة لضمان السلام والاستقرار والديمقراطية".
وأكدت على أنه لا يمكن بناء مجتمع متماسك دون ضمان حقوق المرأة وحريتها "علينا أن نتحد معاً وأن ندعم بعضنا البعض لنضمن حقوقنا وحقوق جميع الشعوب التي عانت من التهميش والإقصاء".