مقتل أكثر من 50 مدنياً في قصف على مناطق شمال وجنوب غزة

أدى قصف للقوات الإسرائيلية على مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع وعدة مناطق من الجنوب بمقتل أكثر من 50 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

مركز الأخبار ـ وسط تزايد الدعوات الدولية لإيقاف الحرب وفتح المعابر، يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار القصف الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، فضلاً عن تفاقم المجاعة بسبب الحصار، مما يهدد حياة آلاف المدنيين خاصة الأطفال للخطر.

شنت القوات الإسرائيلية هجوماً مكثفاً بالمدفعية والطيران الحربي والأحزمة النارية استهدفت منازل المدنيين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 51 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء بينهم 45 في مناطق شمال القطاع وحدها، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صباح اليوم الأربعاء 14 أيار/مايو.

وقالت الوكالة إنه تم نقل المصابين إلى مشفى "العودة" و" الإندونيسي" والذي يعانيا من نقص في الأدوية، في الوقت التي لا تزال فيه فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الجثث التي لا تزال تحت أنقاض المنازل المستهدفة.

وفي غرب خان يونس قتل مدني وزوجته وطفلتيهما في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تأوي نازحين، كما قتل عدد من المدنيين جراء استهداف منزل في منطقة بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع.

 

تفاقم المجاعة

وعلى الصعيد الإنساني، حذرت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، ومنظمات دولية من تفاقم المجاعة في غزة مع استمرار الحصار التي تفرضه القوات الإسرائيلية، مشددين على أن القطاع بهذه الحصار سيواجه "كارثة إنسانية".

وأفاد مدير غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، إن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقة تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، لافتاً إلى أن أكثر من 60 ألف طفل باتوا بحاجة إلى علاج من سوء التغذية، إلى جانب النساء الحوامل.

وأوضح أن العديد من المخابز توقفت عن العمل وباتت محطات المياه والمستشفيات خارج الخدمة، ما يزيد تفاقم الأزمة الإنسانية، ودعا المؤسسات الأممية للضغط على القوات الإسرائيلية لإيقاف الحرب وفتح المعابر، لإنقاذ نحو 2 مليون إنسان يعيشون في ظروف غير إنسانية، والسماح بإدخال الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية والغذاء والدواء.

وتستمر القوات الإسرائيلية بحرب الإبادة الجماعية واسعة النطاق، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، حيث أنها أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 172 ألف مدن وما يزيد عن 11 ألف مفقود.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.