منظمة "نساء السودان" تدعو لإطلاق حملات لمكافحة خطاب الكراهية بالسودان
في خضم الأزمات التي تشهدها السودان، يبرز خطاب الكراهية كأحد أخطر التحديات التي تهدد نسيج المجتمع السوداني الذي لم يكن يوماً بهذا القدر من التمزق، كما أن تلك الخطابات فتحت الباب أمام المزيد من الانقسام والعنف.

السودان ـ أكدت رئيسة منظمة "نساء السودان"، فتحية البشاري، أن حكومة ما قبل ثورة ديسمبر عملت على زرع المخاوف والشكوك في نفوس المواطنين، واتخذت من خطاب الكراهية وسيلة لإحكام السيطرة عل البلاد.
اتهمت رئيسة منظمة "نساء السودان"، فتحية البشاري بعض القوى السياسية بالسودان بتحويل الحرب من صراع سياسي عسكري إلى صراع قبلي عنصري قائم على العنصرية والقبلية والإقصاء، مشيرةً إلى أن النسيج الاجتماعي السوداني لم يكن ممزقاً بطبيعته، بل تعرض لعملية تمزيق ممنهجة عبر أدوات سياسية وإعلامية استغلت هشاشة البنية المجتمعية وتنوعها الثقافي والقبلي.
وأكدت عبر بيان نشرته منظمة "نساء السودان" أمس الأربعاء 18 حزيران/يونيو، في اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، أن حكومة ما قبل ثورة ديسمبر عملت على زرع المخاوف والشكوك في نفوس المواطنين، واتخذت من خطاب الكراهية وسيلة لإحكام السيطرة، ما أدى إلى نتائج كارثية أبرزها انفصال جنوب السودان.
ولفتت إلى أن الثورة التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2018 كانت بمثابة فرصة تاريخية لتجاوز هذا الواقع القاسي، لكن اندلاع النزاع أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، مضيفةً أن بعض القوى السياسية استغلت خوف وغضب المواطنين لنشر حالة كراهية، وأُنتج سلوك سياسي مشحون عاطفياً عبر حملات دعائية مستمرة هدفت إلى تفتيت المجتمع.
كما حذّرت من تنامي خطاب الكراهية بين فئات فاقدة تربوياً أو المهاجرين في الخارج، داعية إلى إطلاق حملات قوية وعقلانية لمحاربة هذا الخطاب، باستخدام نفس الوسائل التي ساهمت في انتشاره.